نفى المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، محمد بديع، أن يكون هو أو جماعة الإخوان يحكمون مصر، مشيراً إلى أنه التقى الرئيس محمد مرسي مرتين فقط منذ توليه سدة الحكم في البلاد.
وقال في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية الصادرة، السبت، "فخامة الرئيس مرسي هو الرئيس الفعلي لمصر، ولا أقبل أبدا أن أتدخل في عمل أحد أو حتى أتوسط عنده لأحد"، واصفاً ما يتردد عن أن المرشد هو الحاكم الفعلي لمصر بأنه لا يستحق الرد.
وحول سؤال عما إذا كانت مصر تعيش في زمن ودولة الإخوان، قال "نحن الآن نعيش في بدايات نشأة دولة احترام الدستور والقانون والحرية والمساواة والعدالة وحقوق الإنسان، واحترام الحريات العامة والخاصة، وتغليب الصالح العام على الخاص. فلا ينبغي أن نترك هذه الكليات والثوابت ونبحث عن فزاعات إعلامية يحاول البعض بثها من حين لآخر، من مثل: "الاستحواذ" و"التكويش" و"الأخونة"، وهي افتراءات يكذبها الواقع الناصع بفضل الله".
وفيما يتعلق بموقف الجماعة تجاه المسيحيين في مصر، قال "هم إخواننا في الوطن لهم ما لنا وعليهم ما علينا، وعلاقتنا بهم ممتازة"، معتبراً أن تعيين مساعد مسيحي للرئيس مرسي إنجاز حقيقي ليس في كونه مسيحياً فقط ولكن لأنه لم يكلف بملف الأقباط مثلا، ولكن بملف من ملفات الدولة والمجتمع المصري كله.
وأعرب بديع عن تأييد الإخوان لقضية الشعب السوري في نيل حريته من "الظالمين الجاثمين على صدره ظلما وعدوانا".
وقال إن خطاب مرسي في طهران جاء معبرا عن رأي الشعب المصري، بل الشعب العربي، وهو انحياز لخيار الشعب ومطالبه، لأن ذلك مطلب أخلاقي وقيمي قبل أن يكون سياسياً. ونفى أن تكون الجماعة تدار بأسلوب الضبط والربط والسمع والطاعة.
ويشار إلى أن بديع انتخب مرشداً عاماً لجماعة الإخوان المسلمين في عام 2010 ليصبح بذلك المرشد الثامن، خلفاً للمرشد السابق محمد مهدي عاكف.