أكد د. محمد الهندي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين أن اجراء الانتخابات البلدية في الضفة المحتلة لا تصب في مصلحة المصالحة الفلسطينية, وهي تزيد الانقسام, مشددا ان حركة الجهاد ستقاطعها ولن نشارك فيها لا عبر ترشيح أو دعم أي مرشح".
وانتقد الهندي خلال لقاء قيادة حركة الجهاد الإسلامي بنخبة من الاعلاميين ظهرالاثنين توجه عباس للأمم المتحدة لطلب حصول فلسطين على دولة غير عضو فيها, مؤكداً أن منظمة التحرير لديها نفس التمثيل الذي يريد أن يحصل عليه رئيس السلطة.
وتساءل الهندي :" ماذا يمكن تحقيقه من هذه المعركة الدبلوماسية في الأمم المتحدة , وما هو
مصير منظمة التحرير بعد هذا الاعتراف , وما هو مصير اللاجئين خارج أراضي فلسطين التاريخية, وكيف يمكن لهذه الخطوة أن تضيف لنا؟".
ونبه الهندي إلى أن اتفاقية أوسلو كان يهدف منها الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات أن تتحول لدولة, بينما أرادت "اسرائيل" أن يكون هناك كيان فلسطيني أقل من دولة وأكثر من حكم ذاتي, له وظيفة أمنية لحماية دولة الاحتلال.
وأشار إلى أن اتفاقية أوسلو انتهت إلى تسميم عرفات واستمرار بناء المستوطنات, بل وصلت المستوطنات إلى الآلاف بعد الاتفاق وزادت أضعاف كبيرة.
وأضاف :" ما تبقى من اوسلو هو التنسيق الأمني وتهويد القدس والاستيطان", مؤكداً أن الاحتلال أغرق المفاوض الفلسطيني بتفاصيل لها أول وليس لها آخر كي تبقى الأمور على ما هي عليه".
وانتقد الهندي ما سارت إليه السلطة بعد اوسلو من التوجه للسلام الاقتصادي الذي أنتجه بنيامين نتنياهو وسّوقه توني بليبر ونفذه على الأرض سلام فياض, مشيراً إلى أن هذا الخيار فشل وانتهى إلى مظاهرات قام بها أهل الضفة ضده.
ولفت إلى أن السلام الاقتصادي كانت نتيجته استمرار المستوطنات وتجاهل جرائم المستوطنين وإرهابهم ضد أهل الضفة, مؤكداً أنه لا يمكن بناء دولة تحت جلد الاحتلال.
واستطرد :" كيف نتوقع أن يعطينا الاحتلال دولة وأرض وحق تقرير المصير مقابل شهادة حسن سير وسلوك اسمها ( التسيق الأمني, والسلاح الشرعي الوحيد), مشدداً على أنه لا يمكن إقامة دولة فلسطينية على أرض لم يتم تحريرها من الاحتلال.
ودعا الهندي لضرورة ايجاد بديل حقيقي وبجدول زمني يمكن البناء والتأسيس عليه, منتقداً البدائل التي يتم طرحها حالياً بوصفها "حركات بهلوانية في الهواء".