حذرت منظمات دولية وهيئات إغاثية من أن الهجمات العسكرية والحصار الذي تتعرض له عدة بلدات سورية تحرم عشرات الآلاف من السكان من المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية، فضلا عن توثيق عدة ناشطين استهداف النظام خطوط إمداد وأفرانا.
وتعاني آلاف العائلات في مدينة حلب تحديدا من نقص حاد في المواد الغذائية نتيجة الحصار المفروض عليها من الجيش النظامي منذ أكثر من شهرين، وهو ما دفع عشرات المتطوعين إلى إنشاء ما بات يعرف بـ"المطابخ الميدانية" التي تؤمن للعائلات والمقاتلين وجبات غذائية.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر دعت روسيا إلى الضغط على الحكومة السورية للسماح للصليب الأحمر والمنظمات الإنسانية الأخرى بالعمل بحرية أكبر داخل البلاد.
وقالت اللجنة إن اهتمام الصليب الأحمر منصبّ على كيفية توسيع مجال الإغاثة الإنسانية في سوريا.
ومن جانبه وجه برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الخميس نداء لتسهيل وصوله بشكل أكبر إلى مناطق النزاع في سوريا، موضحا أنه غير قادر على تقييم الحاجات في المناطق التي تشهد معارك عنيفة.
مليونا نازح
وقالت المتحدثة باسم البرنامج عبير عطيفة إنها غير قادرة على تقييم الحاجات في المناطق التي تشهد معارك عنيفة لأن المساعدات الإنسانية لا تصل إليها، ولفتت إلى أن عدد النازحين السوريين اقترب من مليونين.
وفي سياق متصل، ذكر أمس تقرير للمفوضية العليا لشؤون للاجئين في جنيف أن السوريين المشردين في الداخل يحتاجون قدرا متزايدا من المساعدة النفسية، إضافة إلى الأغذية والمال.
وأوضح أن عدد اللاجئين السوريين في الدول المجاورة يزداد بمعدل نحو 2900 لاجئ يومياً.
وأضاف أن 27800 سوري هربوا إلى الأردن ولبنان والعراق وتركيا في نصف الأسبوع الجاري، مقارنة بنحو 253 ألف لاجئ سوري تم حصرهم حتى العاشر من الجاري.
كما أعلنت المفوضية عبور نحو أربعة آلاف لاجئ سوري إلى الأراضي الأردنية خلال الأسبوع الماضي عبر المنافذ غير الشرعية، معظمهم من محافظة درعا.