تشكل السياحة العلاجية في الأردن واحدة من أبرز مكونات الدخل القومي، حيث أن الأرقام الرسمية تشير إلى أن هذا القطاع يمد الخزينة بنحو مليار دينار (1.41 مليار دولار) سنويا، أي ما يعادل خمسة في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
ويحتل الأردن المرتبة الخامسة بين دول العالم، والمرتبة الأولى على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فيما يتعلق بالقدرات والخدمات الطبية المتميزة التي يقدمها للمرضى، وذلك بحسب الإحصائيات التي قام بها البنك الدولي خلال العام 2010.
ولازالت أعداد المرضى المتوافدين إلى مستشفيات ومراكز العلاج في الأردن تزداد يوميا، حيث أن الإحصائيات الأردنية تشير إلى أن ما نسبته 40 في المائة من المرضى في المستشفيات الأردنية هم من خارج البلاد مقارنة مع 38 في المائة خلال العام الماضي و 33 في المائة خلال العام الذي سبقه.
وقال وزير الصحة الأردني، عبداللطيف وريكات، في مقابلة مع CNN " أتى أغلب المرضى من العراق سابقا وحاليا من سوريا بسبب الأوضاع الراهنة، إلا أن المرضى الليبيين احتلوا المركز الأول في المستشفيات الأردنية العام الماضي."
وأضاف الوزير "إن أكثر من 50 في المائة من المرضى بليبيا يأتون إلى الأردن."
وتشير الأرقام الصادرة عن وزارة السياحة إلى بلوغ عدد السياح الذين يقصدون العلاج في المملكة إلى 200 ألف زائر خلال العام الماضي، مؤكدة أن هذه الأرقام تساهم بشكل كبير في دعم الاقتصاد الوطني.
وقال استشاري الجراحة بمستشفى الأردن، عبدالله البشير في تصريح لـ CNN " أغلب الأطباء هنا مدربون بشكل جيد حيث تلقى أغلبيتهم تدريباتهم وعلومهم في الغرب وفي الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا وأوروبا."
ويذكر ان الإحصاءات الرسمية تشير إلى وجود أكثر من 100 مستشفى في مختلف أنحاء الأردن، وأكثر من 22 ألف طبيب، الأمر الذي يجعل الأردن يحتل مراتب قيادية في مجال العناية والرعاية الصحية منافسا بذلك كبرى الدول العالمية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية.