غزة – الرسالة نت
عقدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أمس، المؤتمر العام لمنطقة الزيتون، الذي جاء تتويجاً لعقد المؤتمرات المحلية، بحضور صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة، وأعضاء اللجنة المركزية للجبهة طلال أبو ظريفة، ومحمود خلف.
وافتتح المؤتمر بالوقوف دقيقة إجلال وإكبار لأرواح الشهداء.
ومن ثم تلا أبو علي القصاص تقرير عضوية المؤتمر لتثبيت النصاب القانوني للمؤتمر، والتي بلغت فيه نسبة الحضور أكثر من 85% من العضوية المنتخبة، وتم المصادقة عليه من قبل المؤتمرين، ليقر جدول أعماله، الذي تناول الخطة الماضية بجوانبها المختلفة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، والانجازات المحققة والإخفاقات التي رافقت الخطة.
بدوره ثمن عماد الدحدوح مسؤول الجبهة الديمقراطية بمنطقة الزيتون، الدور الايجابي الذي اتسمت به الخطة الماضية خلال العام الماضي، والدور الذي لعبته الجبهة الديمقراطية خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ودور كتائب المقاومة الوطنية في التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي بمنطقة الزيتون.
كما تطرق الدحدوح الى معاناة سكان منطقة الزيتون خلال العدوان الإسرائيلي الأخير، والذي ألحق خسائر بشرية ومادية فادحة بممتلكات المواطنين ومنازلهم، مشيراً الى دور الجبهة اجتماعياً من خلال تقديم المساعدات الإنسانية والعينية والمادية للأسر المتضررة، داعياً السلطة الفلسطينية الى إعطاء منطقة الزيتون أهمية خاصة في مساعداتها نتيجة الوضع المأساوي الذي تعيشه المنطقة.
وفي السياق تطرق صالح زيدان، للمحور السياسي الذي ناقشه المؤتمر. داعياً حركتي فتح وحماس الى مراجعة نقدية لسياستهما التي وصلت الى طريق مسدود، والعودة الى الحوار الوطني الشامل لانجاز المصالحة الوطنية استناداً الى ما تم التوصل إليه في حوارات القاهرة في شباط- آذار 2009، والبناء عليها، والتوجه لحكومة وحدة وطنية تعيد وحدة المؤسسات بين شطري الوطن، وتعمل على إعادة بناء الأجهزة الأمنية على أساس وطني ومهني، والتحضير لإجراء انتخابات لمؤسسات السلطة الفلسطينية (الرئاسية والتشريعية) ومنظمة التحرير، تستند الى قوانين انتخابية على أساس التمثيل النسبي الكامل وبنسبة حسم لا تتجاوز 1.5%، كمدخل أساسي لتعزيز الديمقراطية وإعادة بناء مؤسسات السلطة والمنظمة، بما يحقق شراكة وطنية في صنع القرار السياسي.
وطالب زيدان السلطة الفلسطينية برفض الضغوط الأمريكية والإسرائيلية للعودة للمفاوضات دون الوقف الكامل للاستيطان في الضفة الغربية بما فيها القدس، وتحديد مرجعية للمفاوضات وهي قرارات الشرعية الدولية وبسقف زمني.
واختتم المؤتمر أعماله بانتخاب هيئة قيادية من عشرة رفاق لقيادة العمل الحزبي والجماهيري لمدة عام قادمة، ومندوبي المنطقة الى مؤتمر فرع شرق غزة. كما وجه المؤتمر برقية تضامن مع الأسرى البواسل في سجون الاحتلال الإسرائيلي، كما نقل تهاني الأمين العام للجبهة الرفيق نايف حواتمة للرفاق في الزيتون لانعقاد مؤتمر منطقة الزيتون.