قتل 10 أشخاص على الأقل في مدينة بنغازي الليبية بعد أن تمكنت قوات الأمن ومحتجون من طرد عناصر المليشيا التي يشتبه في وقوفها وراء مقتل السفير الأمريكي منذ نحو اسبوعين.
ونجح المتظاهرون وقوات الامن من السيطرة على المقر الرئيس لجماعة انصار الشريعة في بنغازي.
وقالت الجماعة في بيان انها تخلت عن قواعدها في المدينة من أجل حفظ الأمن.
وقال يوسف جيهاني الناطق باسم الجماعة إن قائد الجماعة أصدر اوامره الى اعضاء الجماعة باخلاء مقراتهم وتسليمها الى سكان بنغازي.
وأضاف" نحن نحترم وجهات نظر سكان بنغازي ومن أجل الحفاظ على الأمن في المدينة اخلينا المقرات".
وجاءت أعمال العنف بعد يوم من احتجاجات حاشدة شارك فيها آلاف الليبيين للمطالبة بإنهاء وجود الجماعات المسلحة.
وتشمل هذه القواعد مقر ميليشيا أنصار الشريعة التي اتهمها البعض بالتورط في الهجوم على القنصلية الأمريكية في المدينة، الهجوم الذي قتل فيه السفير الأمريكي لدى ليبيا كريس ستيفنز.
وقد نفت الجماعة ان تكون لها صلة بالهجوم على السفارة.
وسقط القتلى العشرة خلال مواجهة بالقرب من قاعدة تابعة لجماعة أخرى.
وذكر شهود عيان أن مؤيدي أنصار الشريعة اصطفوا خارج مقرها أمام الحشود وهم يلوحون بالإعلام البيضاء والسوداء.
وأطلقوا النار في الهواء لتفريق المحتجين، لكنهم فروا بأسلحتهم بعد أن حاصرت أعداد هائلة من الناس القاعدة وهم يرددون هتافات تندد بالميليشيات.
وتم إضرام النار في مبان وإحدى السيارات وجرى طرد مقاتلين من قواعد الميليشيات.
وبحسب أحد الشهود ومسؤولين فإن المواجهة التي وقعت خارج مقر كتيبة "السحاتي" في المدينة أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 40 آخرين بجروح.