الضفة الغربية – الرسالة نت
أثنى النواب الإسلاميون في الضفة الغربية على موقف العزة الذي أظهرته الحكومة التركية والذي اضطر "إسرائيل" صاغرة للاعتذار، وأكد النواب أن الحضور القوي لتركيا على ساحة الشرق الأوسط جعلها ندا قويا للكيان الصهيوني.
وأوضح النواب أن التصرفات غير المسؤولة لليبرمان هي التي تسببت بمثل هذه المواقف. ويقول النائب د.حاتم قفيشة :"وزير الخارجية الصهيوني ليبرمان من خلال تصرفاته الشخصية استطاع أن يحرج كيانه من الساعات الأولى لاستلامه وزارة الخارجية"
وأضافوا أن هذه التصرفات تنم عن جهل بالدبلوماسية وأصول التعامل مما أدى إلى التراجع عن التصرف السيئ، وتصرفات لبرمان مفيدة لشعبنا الفلسطيني لأنه بحماقته يزيد الحرج على كيانه الغاصب".وقال النائب حسني البوريني:" ما تم من وزير الخارجية "الإسرائيلية" تصرف صبياني ينم عن العنجهية العنصرية الصهيونية والنظرة الفوقية التي اشبعوا بها من التلمود بان العالم كلهم خدم لهم".
وتحدث النواب عن الدور القوي والفاعل لتركيا في ساحة الصراع مع المحتل، قال النائب د.عمر عبد الرازق :" اعتذرت "إسرائيل" بسبب الإصرار والعزة التي يتمثل بها ارودغان والقيادة التركية وهو ما يثبت إمكانية تحدي "إسرائيل" والنجاح في هذا التحدي".
فيما اعتبره النائب منصور انحيازا من تركيا للشعب الفلسطيني قائلاً:"هذا الاعتذار يدلل على ثبات موقف تركيا ورفضها المساس بكرامتها وسيادتها من أي جهة كانت حتى لو صدرت هذه الإساءة من حليف لها،
كما ويدلل على انحياز القيادة التركية لشعبنا الفلسطيني وقضاياه العادلة ورفضها القاطع للعدوان الممارس من قبل آلة القمع الصهيونية تجاه الشعب الفلسطيني".
وعلق قفيشة بالقول:" دولة تركيا بما تمثله من حضور قوي على ساحة الشرق الأوسط تختلف كليا عما اعتادت عليه إسرائيل من خلال تصرفاتها الهوجاء والغير متزنة والتي تلقى غطاءا أوروبيا وأمريكا لكنها اضطرت صاغرة أن ترضخ لتركيا وتقدم الاعتذار لأنها دولة ذات إرادة ولم تستطع الدبلوماسية الصهيونية الصمود أمامها".
وأظهر النائب عبد الرحمن زيدان الكثير من الإعجاب تجاه الموقف التركي واعتبره دليلا على قوة الوحدة الداخلية لدولة تركيا يقول:"إن إعجابنا وتقديرنا للموقف الرسمي التركي المدعوم من كافة الأحزاب التركية قومية وعلمانية يتعدى إلى تقديرنا العميق للروح التي تسري في الأمة التركية وتتجلى في مساهمة الإعلام بفضح الممارسات الصهيونية من خلال البرامج والمسلسلات وهو ما يغيظ قادة الإجرام الصهيوني ويبطل عقودا من الجهد الإعلامي لتزييف الحقائق والتغطية على الاغتصاب والقتل والإرهاب الدولي الذي يمارسه أركان هذا الكيان" .
وطالب النواب بضرورة الضغط على الكيان من خلال مواقف مشابهة من شأنها أن تغير مسار بوصلة الصراع، قال منصور:" نطالب تركيا بمزيد من الضغط من اجل وقف العدوان المتكرر على شعبنا وأرضنا الفلسطينية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك".
فيما قال عبد الرازق :"على الأنظمة العربية أن تتعلم درسا من هذا الموقف خاصة تلك التي تربطها علاقات دبلوماسية بالكيان الصهيوني لنزع المزيد من المواقف لمصلحة الأمة العربية".
وأضاف زيدان:"المطلوب مواقف عربية وإسلامية تحذو حذو الموقف التركي الذي لم تمنعه (العلاقات الدبلوماسية) من فرض هيبته وتمريغ انف إسرائيل في التراب، في حين يبتلع حكامنا ومسئولونا الإهانات الصهيونية بحجة اتفاقيات السلام".