وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان سقوط 81 قتيلا الأحد معظمهم بدمشق وريفها وحلب ودرعا.
وشهدت مناطق بالعاصمة دمشق فجر اليوم اشتباكات بين قوات النظام ومقاتلي الجيش السوري الحر، وسمع دوي انفجارات عدة في وقت تواصل فيه القصف والاشتباكات في حلب وإدلب ودير الزور وحمص وحماة ودرعا مما أوقع قتلى وجرحى.
وطبقا للشبكة الحقوقية فإن بين قتلى الأحد ثمانية أطفال وست سيدات، مشيرة إلى سقوط 26 قتيلا في دمشق وريفها و20 في حلب و11 في درعا وسبعة في كل من حمص وحماة وإدلب، إضافة لسقوط قتيلين في ديرالزور وقتيل في الحسكة.
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن اشتباكات عنيفة مستمرة حتى فجر اليوم بين قوات النظام ومقاتلين من الجيش الحر في منطقة بستاتين برزة بدمشق وحرستا مع سماع دوي انفجارات. وتحدث ناشطون ليلا عن انفجارات في حيَّي الزاهرة والتضامن وخلف فندق فورسيزون بوسط دمشق.
وذكرت قناة سما الفضائية المقربة من النظام السوري أن الانفجار ناجم عن عبوة ناسفة وزنها كيلوغرام واحد، وأسفر عن مقتل مدني وإلحاق أضرار مادية بالمكان.
من جهته قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن منطقة البساتين بين حيي برزة والقابون في دمشق، ومدينة حرستا بريف دمشق تعرضت للقصف من المروحيات أمس الأحد.
ونفذت قوات النظام حملة دهم واعتقالات طالت عددا من المواطنين في حي الحجر الأسود. وفي حي الصالحية بمدينة دمشق خرجت مظاهرة نادت بإسقاط النظام ونصرة المدن المنكوبة.
في غضون ذلك أفادت الهيئة العامة للثورة بتعرض مدينة دوما بريف دمشق بعيد منتصف الليلة الماضية لقصف عنيف بالهاون، إضافة إلى بلدة مديرا، وسماع انفجار كبير في ضاحية قدسيا.
تدمير مقر
في هذه الأثناء أفادت كتيبة المعتصم بالله -إحدى كتائب الجيش الحر العاملة في محافظة درعا- بأنها هاجمت الأحد نقطة هجانة تابعة للجيش النظامي السوري ودمرتها تماما وقتلت قائدها وأسرت 15 بينما فرّ ثلاثة من الجنود إلى الجانب الأردني.
وتخوض كتائب الجيش الحر معارك مع الجيش النظامي السوري في سبيل تأمين طريق خروج اللاجئين، خصوصا عند تعرض اللاجئين لكمائن الجيش النظامي.
في تطور آخر قال ناشطون إن خمسة أشخاص قتلوا وجرح العشرات جراء قصف على بلدة قبتان الجبل في ريف حلب. وتتعرض أحياء مدينة حلب لعمليات كبيرة يشنها الجيش النظامي. وأضاف الناشطون أن الطيران الحربي يواصل قصفه لبلدات أخرى في ريف حلب الشمالي والغربي.
وفي حلب أيضا أفاد شهود عيان في المدينة بتواصل قصف الجيش السوري النظامي على مناطق مختلفة منها ومن ريفها.
واندلعت معارك في العديد من أحياء هذه المدينة، وأطلق الثوار قذائف هاون من حي بستان القصر في حلب على حي الجميلية الواقع تحت سيطرة القوات النظامية.
وأعلن العقيد أحمد عبد الوهاب من الجيش السوري الحر أن الثوار دمروا مقاتلتين لسلاح الجو السوري كانتا على أرض المطار في بلدة أورم غرب محافظة حلب.
قصف واشتباكات
كما أفاد ناشطون بتواصل قصف جيش النظام على حمص القديمة وبلدات بريفها فجر اليوم، وأضاف الناشطون أن الكهرباء قطعت عن معظم مناطق سوريا.
وتعرضت مناطق في كل من حلب وإدلب وريف دمشق ودير الزور ودرعا لقصف عنيف من قبل قوات النظام مما أدى لسقوط ضحايا وتدمير عدد من المنازل.
واندلعت فجر اليوم اشتباكات عنيفة بالقرب من الجسر الواصل بين البوكمال والباغوز بدير الزور وفق الهيئة العامة للثورة، التي أشارت أيضا إلى اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام في حي بستان القصر بحلب بالتزامن مع انقطاع التيار الكهربائي.
وبشأن الاشتباكات في البوكمال، قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن الثوار يحاولون السيطرة على هذه المدينة الإستراتيجية في محافظة دير الزور وكذلك على مطار حمدان العسكري القريب، معتبرا أن "سيطرتهم على هذه المدينة ستوجه ضربة قاسية للنظام".
وفي حمص قصف جيش النظام أمس بالطائرات والمدفعية الثقيلة المناطق المحيطة بأحياء جوبر والسلطانية وبابا عمرو. كما قصفت الطائرات العسكرية جبل الأكراد في محافظة اللاذقية، بحسب المرصد.
وأضاف المرصد أن القصف أدى إلى انهيار عدد من المباني خصوصا في محافظات إدلب وحماة ودرعا.
وفي محافظة إدلب قتلت سيدة وطفلتان وسقط عدد من الجرحى جراء القصف الذي تعرضت له قرية البياعية بناحية أبو الظهور بريف إدلب.
على صعيد آخر، تحول كثير من المدارس في الريف الشمالي بمحافظة إدلب السورية، إلى ملاجئ للمهجّرين من السوريين داخل وطنهم. ولم تبدأ الدراسة في تلك المدارس ولا في مدارس أخرى أصابها قصف القوات النظامية.