كشف عصام يوسف منسق قوافل أميال من الابتسامات النقاب عن بناءهم علاقات دبلوماسية وسياسية وأمنية مع جهات محددة لم يُسمها بهدف كسر الحصار (الإسرائيلي) المفروض على قطاع غزة ولإقناع العالم ببطلانه .
وأعرب يوسف في تصريحات متلفزة لقناة القدس مساء السبت عن أمله بأن تشرع مصر في إنهاء الحصار المفروض على غزة، لافتاً إلى أن القافلة وجدت تسهيلات ورعاية أمنية وسرعة في الوصول لغزة.
وقال يوسف "مصر مع الفلسطينيين ومع غزة ولا تفرض الحصار عليه ونأمل من المصريين العمل على انهاء هذا الحصار والسعي على إقامة منطقة حرة تعمل جاذب عمل اقتصادي لمصر وغزة".
وأشار إلى أن مصر دخلت مرحلة تاريخية جديدة تتمثل في التغيير الجذري الذي أحدثتها ثورة 25 من يناير في شعبها، مستطرداً "نأمل أن تواصل مصر سعيها لكسر هذا الحصار اللا انساني واللا أخلاقي".
وفيما يتعلق بالمساعدات التي تقدمها القوافل لغزة، قال يوسف "اتخذنا قرارا بشراء كل ما يلزمنا للقافلة لهدفين اساسين اولهما سهولة وصول هذه المساعدات لغزة لكن نحن نريد أن ندعم الاقتصاد المصري بقدر ما نستطيع للتوفيق بين القطاع ومصر".
في سياق متصل، أوضح يوسف أن ما يميز قوافل أميال من الابتسامات هو نقل صورة غزة إلى العالم، مستدركاً "حقنا في فلسطين شرعي ومقاومة الحصار واجب انساني".
وأردف "معاناتنا في غزة لا تقل عن معاناة أهلنا في الضفة والشتات الفلسطيني ويرافقنا في القافلة الجديدة وفود من الشتات الفلسطيني خاصة من لبنان الذين يحنون للعودة لوطنهم".
وعدَ العودة لغزة جزء من العودة للوطن الأصلي الأكبر، مشدداً على أن القوافل ستتواصل لا لكسر الحصار عن غزة فقط بل للعمل على انهاء الاحتلال.
ودخلت غزة عبر معبر رفح البري مساء السبت قافلة أميال من الابتسامات 16 محملة بمستلزمات وأدوية بقيمة مليون دولار تم شراؤها من مصر.
وتضم النسخة السادسة عشر من القافلة 38 شخصاً من مصر وجنوب إفريقيا وعدد من الفلسطينيين اللاجئين في لبنان وآخرون من الشتات.