وصف جهاز الدفاع المدني الوضع بقطاع غزة بأنه "مأساوي" جراء الحصار وانقطاع الكهرباء وما نجم عنه من حرائق ووفيات.

وكان آخر ضحايا الحصار 3 أطفال لقوا حتفهم، اثنان منهم في حريق شبَّ بمنزلهم جراء احتراق شمعة، والثالث توفي بصعقة من مولد كهربائي.

وسبق الأطفال الثلاثة عشرات الوفيات خلال الأعوام المنصرمة عبر محاولاتهم استخدام وسائل بديلة للطاقة؛ بسبب أزمة الوقود والكهرباء بغزة.

وطالب سعيد السعودي نائب مدير عام الدفاع المدني بضرورة اتباع إرشادات السلامة المنزلية العامة، مؤكدًا أن كثيرًا من المواطنين يتجاهلون وسائل السلامة من باب "الاستخفاف بها".

وقال: "الشموع -على سبيل المثال- وسائل طاقة بديلة يستخف بها غالبية الناس، وبسببها تندلع الحرائق وتقع الوفيات كنتيجة حتمية للإهمال والجهل".

واعترف السعودي بوجود نقص في معدات السلامة بالدفاع المدني، مؤكدًا في الوقت ذاته وجود خطط لرفع مستوى الوعي والثقافة لدى المواطنين إزاء السلامة والحماية المنزلية.

وأوضح أن الدفاع المدني وضع خططًا كاملة لتوجيه وإرشاد الناس حول استخدام الشموع والمولدات الكهربائية.

وأضاف: "نقدم إرشادات توعوية باستمرار عبر برامج إذاعية ونشرات ودورات تدريبية، ونرجو أن نلقى نتائج إيجابية في القريب العاجل".

وناشد السعودي وسائل الإعلام كافة لمساندة الدفاع المدني في نشر الوعي والإرشادات للناس، ورفع وعي المواطن بالحماية المنزلية العامة.

تجدر الإشارة إلى أن عدد الحرائق التي وقعت نتيجة استخدام المواطنين للشموع منذ مطلع العام الجاري بلغ 31 حريقاً، أدت إلى وفاة خمسة أطفال وخلفت عددًا من الإصابات بينها حالات خطيرة.