من المقرر أن تصل في الأسابيع القليلة المقبلة إلى الشواطئ الفلسطينية المحتلة، أول منصة لإنتاج الغاز من حقل تمار البحري.
وأعلن في (إسرائيل) أمس، أن بناء منصة إنتاج الغاز قد اكتمل وأنها ستشق طريقها في الأسابيع المقبلة إلى البحر المتوسط للتموضع قبالة الشواطئ الفلسطينية.
وصرحت شركة «نوبل إنرجي»، الشريكة في اكتشاف واستخراج الغاز من حقل تمار أن منصة الإنتاج خرجت فعلاً من ولاية تكساس الأميركية بعدما استمر بناؤها أكثر من عام ونصف العام، مشيرة إلى أنه يتم نقلها على ظهر سفينة عملاقة هي الأضخم في العالم.
وأوضحت «نوبل إنرجي» أن مساحة السفينة التي نقلت المنصة تعادل ثلاثة ملاعب كرة قدم، وأنها ستقطع في الأسابيع القريبة المحيط الأطلسي في طريقها إلى فلسطين المحتلة، ومن المفترض أن تصل خلال الربع الأخير من العام الحالي.
ويبلغ ارتفاع منصة إنتاج الغاز 290 متراً كما أن وزنها -بما في ذلك القوائم التي ستستند إليها- يصل إلى 34 ألف طن.
وستنتج هذه المنصة الغاز من آبار حقل تمار الواقع على بعد 90 كيلومتراً غربي مدينة حيفا، لتضخه نحو محطة استقبال في مدينة أسدود بواسطة أنابيب طولها 150 كيلومتراً ستمتد في قاع البحر.
وقالت «نوبل إنرجي» إن نوبة العمال على المنصة ستصل إلى 20 مستخدماً بينهم 85% "إسرائيليين".
وستنصب المنصة على بعد 24 كيلومتراً غربي مدينة عسقلان حيث توجد في تلك النقطة وصلة الأنابيب المتجهة إلى الشاطئ.
ومن المعروف أن وصلة الأنابيب هذه كانت تخدم خط الغاز القادم من العريش المصرية وهو الخط الذي توقف بعدما قررت مصر وقف ضخ الغاز لإسرائيل.
وبحسب صحيفة «معاريف» فإن الغاز المستخرج من حقل تمار سيصب في الأنبوب المركزي الإسرائيلي وسيخدم قطاع الطاقة ابتداء من آذار نيسان العام 2013.
وحتى الآن فإن حقل تمار هو الحقل الوحيد المؤهل لتوفير الغاز لقطاع الطاقة الإسرائيلي في السنوات المقبلة بعد قطع الغاز المصري ونفاد غاز حقل تاطيس قبالة عسقلان في الجنوب.