حذر نزار عياش نقيب الصيادين الفلسطينيين من كارثة اقتصادية تصيب الصيادين بغزة؛ نتيجة اعتداءات بحرية الاحتلال المتكررة، مؤكداً أن "انتهاكاتها باتت شبه يومية".
وأوضح عياش في تصريح لـ "الرسالة نت" أن قوات الاحتلال تتفنن في تعذيب وخنق وزيادة معاناة الصيادين في عرض البحر.
ويبلغ عدد الصيادين في قطاع غزة، قرابة (3500) صيادا، يملكون قرابة (700) مركبا، ويعتاش من هذه المهنة قرابة (70.000) مواطنا فلسطينيا.
وبين ان أشكال التنكيل التي يمارسها الاحتلال بحق الصيادين متعددة وأبرزها تحديد المساحة المسموح بالصيد فيها وتقليصها الى ميلين منذ الحرب "الإسرائيلية" على القطاع عام 2008م، لافتاً الى أن تحديد مساحة الصيد يعود بالضرر عليهم.
وذكر أن الاحتلال ما فتأ يصادر مراكب وشباك الصيادين واعتقالهم وترويعهم وإطلاق الرصاص الحي تجاههم، وكل ذلك يهدف –وفق عياش- إلى تدمير شريحة الصياد الفلسطيني.
ونبَّه عياش الى أن أحوال الصيادين الاقتصادية لا تبشر بخير، مشيراً الى أن 90% منهم تحت خط الفقر نتيجة تلك الاعتداءات.
وأفاد انه كانت لهم لقاءات سابقة بممثلين عن الامم المتحدة ومراكز حقوق الإنسان الدولية ووفود متضامنة واخرى رسمية لكن دون جدوى وحل لمعانتهم.
وناشد عياش المؤسسات الدولية والحقوقية بضرورة الوقوف الى جانب الصياد الفلسطيني وضرورة تخليصهم من المعاناة اليومية التي يقترفها بحقهم الاحتلال "الإسرائيلي".
وكانت بحرية الاحتلال اعتقلت، أمس الأحد، أربعة صيادين من أسرة واحدة أثناء ممارستهم مهنتهم في بحر مدينة غزة، وجرى اقتيادهم ومركبهم إلى منطقة مجهولة.
وذكرت وزارة الزراعة في الحكومة الفلسطينية في تصريح صحفي أن الصيادين هم ماجد فضل بكر وأبناؤه الثلاثة (عمران، فادي، محمد)، وتمت مصادرة القارب الخاص بهم.
وأكدت أن حوادث اختطاف الصيادين والاعتداء عليهم وملاحقتهم في عرض البحر تزايدت وتيرتها في الآونة الأخيرة، مشيرة إلى أن الاحتلال يستهدف التضييق على الصيادين مع كل موسم صيد جديد يحل.