سيطر الجيش السوري الحر على ثلاثة حواجز عسكرية في ريف إدلب، بينما هز انفجاران العاصمة السورية دمشق مساء أمس الاثنين، وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن 170 قتيلا قضوا أمس بمناطق عدة بالبلاد.
وأكد ناشطون أن الثوار السوريين سيطروا على ثلاثة حواجز عسكرية قرب معسكر وادي الضيف بمعرة النعمان في ريف إدلب.
كما تمكن الثوار من السيطرة على المركز الثقافي حيث أعدم الجيش النظامي ثلاثين شخصا قبل انسحابه منه في وقت سابق من صباح الاثنين.
يأتي ذلك بينما استمرت الاشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي في معرة النعمان، وذكرت مصادر طبية أن المعارك أسفرت عن مقتل ستة مدنيين وجرح عشرات آخرين.
انفجارات
من جهة أخرى قال ناشطون سوريون إن انفجارين هزا العاصمة دمشق في حي جوبر، بينما وقع انفجار آخر في حرستا بريف دمشق.
وأشار الناشطون إلى أن الجيش الحر قد يكون استهدف فرع المخابرات الجوية الواقع على أطراف ضاحية حرستا المحاذية لدمشق.
وفي العاصمة دمشق أيضاً حاول متظاهرون من أحياء ركن الدين والمهاجرين والصالحية كسر حصار الحواجز العسكرية الموجودة فيها والخروج في مظاهرة مسائية بمشاركة من تجمع حرائر قاسيون. وهتف المتظاهرون لنصرة المدن السورية المنكوبة.
يوم دام
إلى ذلك ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن 170 شخصاً قُتلوا أمس الاثنين في يوم دام جديد بسوريا.
ووفقا للهيئة، فإن من بين القتلى ثلاثين شخصا قضوا في مجزرة ببلدة الكرك الشرقي في ريف درعا، موضحة أن القتلى قضوا إثر استهداف الجيش النظامي عدداً من الحافلات التي كانت تنقل جرحى نتيجة القصف على البلدة. كما أكدت تعرض أحياء في درعا البلد لقصف بالمدفعية الثقيلة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان بدوره إن البلدة تشهد "عملية عسكرية وقصفا عنيفا ومحاولات اقتحام منذ ثلاثة أيام، وسط حصار خانق وأوضاع طبية وإنسانية سيئة".
وفي حلب قتل شخصان جراء القصف الذي تتعرض له أحياء في المدينة، منها طريق الباب وهنانو والصاخور، وبستان القصر والأنصاري والفردوس والكلاسة والسكري.
وشهدت المدينة اشتباكات ليلية بين مسلحي المعارضة والقوات النظامية في أحياء الميدان والصاخور وصلاح الدين وسيف الدولة.
من جهته ذكر التلفزيون السوري أن قوات نظامية تمكنت أمس من قتل واعتقال عدد ممن وصفهم بالإرهابيين في حلب وريفها شمال البلاد.
كما قال إن الجيش النظامي دمر مصنعا للأسلحة وعددا من السيارات المحملة برشاشات الدوشكا.
قصف بحمص
وقد تعرض حي الخالدية في حمص لقصف عنيف من القوات النظامية السورية التي تستخدم الطائرات الحوامة وقذائف الدبابات والهاون، وتحاول اقتحام الحي من عدة محاور مع وجود مقاومة شرسة من قبل المعارضين، وفق المرصد.
وتحاول القوات النظامية منذ أيام اقتحام الحي الواقع وسط مدينة حمص "لكنها فشلت في ذلك حتى الآن"، طبقا للمرصد الذي ذكّر باستخدام الطيران الحربي في قصف الحي للمرة الأولى الجمعة.
من جانبها قالت الكاتبة والناشطة الحقوقية السورية هنادي زحلوط إن هناك اشتباكات بين عائلات موالية للرئيس السوري بشار الأسد وأخرى مناهضة له في مدينة القرداحة بريف اللاذقية.
وأضافت أن هذه الاشتباكات قد تمتد إلى بلدات الساحل السوري، مشيرة إن الناشطين العلويين يلاقون أحكاماً وتعذيباً مضاعفا من النظام.
وفي هذا السياق أظهرت إحصائية نشرتها الهيئة العامة للثورة السورية أن الجيش الحر تمكن من إسقاط وإعطاب 61 طائرة خلال الأشهر السبعة الماضية، في تحدٍّ للسيطرة الجوية التي يتمتع بها الجيش النظامي.