استنكر عيسى عمرو الباحث والمختص في شئون الاستيطان بالخليل قرار محمكة الاحتلال، بتسليم بيت فلسطيني تابع لعائلة الرجبي، لجمعية استيطانية في الخليل.
وذكرت صحيفة "هاراتس" العبرية أنه بعد أربع سنوات من إخلاء بيت الرجبي في الخليل، صادق وزير الحرب "الاسرائيلي" ايهود باراك أمس، على تسليم البيت للمستوطنين للإقامة فيه.
وقال عمرو – في تصريح لفضائية الأقصى- الجمعة، إن هذا القرار جائر لأن صاحب البيت لم يبع بيته للمستوطنين، وإنما من قام بذلك هم مجموعة سماسرة لا علاقة لهم بالمنزل ولا بملكيته.
وأشار إلى أن البيت معروف في الخليل، ويسميه المستوطنون "بيت السلام"، بينما يسميه الفلسطينيون "بيت فلسطين"، لافتاً إلى أن المنزل تعرض سابقاً للكثير من الاعتداءات "الإسرائيلية" وأصيب عدداً من ساكنيه.
يذكر أن البيت يقع في منطقة استراتيجية بالنسبة للمستوطنين لأنه بجانب مستوطنة كريات أربع بالخليل، كما أنه على محور حساس بالقرب من الحرم الابراهيمي.
وحذر الباحث في شئون الاستيطان من استمرار التهويد في مدنية الخليل، منوهاً إلى محاولات الاحتلال بتهويد جزء كبيراً من البلدة القدمية وجعلها ضمن مستوطنة "كريات أربع".
وعدّ عمرو، الاتفاقيات بين السلطة و"إسرائيل" محجفة بحق مدينة الخليل، مشدداً أن الفلسطينيون يستطيعون حماية أنفسهم بأنفسهم دون الحاجة إلى اتفاقيات.
وطالب عمرو بإيجاد مشروع وطني مقاوم ضد الاستيطان حتى لا يتمادى الاحتلال في ممارساته وتهويده للمدن الفلسطينية بالضفة المحتلة، مؤكداً أن الاحتلال لا يفهم إلا لغة المقاومة.
