أعرب المستشار السياسي لرئيس الحكومة الفلسطينية د. يوسف رزقة عن اعتقاده أن الرغبة موجودة لدى (الإسرائيليين) بأن يعتدوا على غزة.
وقال رزقة في تصريح لـ"قدس برس" الجمعة "الرغبة موجودة باستمرار ودائماً منذ سنوات وهم يسمونها الحرب الاستباقية أو استباق الخصم وحرمانه من مصادر قوته بشكل متجدد".
وحول التلويح بالتصعيد العسكري ضد غزة وإمكانية تصاعده في حال بدأت الدعاية الانتخابية (الإسرائيلية) نوه رزقة إلى أن أجواء التصعيد العسكري ضد غزة لها قرابة ثلاثة شهور، مضيفاً "غزة حذرة من هذا الأمر، ولذلك فالمقاومة تحاول أن تعمل من خلال عمل مشترك".
وأسفر التصعيد (الإسرائيلي) الأخير على قطاع غزة منتصف الأسبوع المنصرم عن استشهاد شاب فلسطيني وإصابة 15 مواطناً فيما ردت المقاومة على العدوان بعمل عسكري مشترك .
من جانب آخر، عدَ رزقة أن تأثيرات تبكير الانتخابات الصهيونية لن تكون مباشرة على الحالة الفلسطينية، وأنها ستكون سلبية وليست إيجابية.
وأشار إلى "تأثيرات الانتخابات الإسرائيلية ستكون غير مباشرة على المسألة الفلسطينية، وبالذات على غزة وعلى السلطة الفلسطينية في رام الله وفيما يتعلق بخيار المفاوضات".
واستطرد "تأثيرات تلك الانتخابات ستكون سلبية وليست إيجابية؛ فنتنياهو في حال فوزه لن يأتي بحكومة أقل تطرفًا، لا بل أكثر تطرفًا من حكومته الحالية".
وعدَ تبكير الانتخابات (الإسرائيلية) يرتبط بشكل مباشر بالحالة الداخلية الصهيونية والخلافات الحزبية داخل الكيان نفسه بالدرجة الأولى.
وتابع رزقة "وهي فرصة سعى لها نتنياهو لتثبت أركان حكمه بقوة لأربع سنوات قادمة، قبل أن تتهيأ بقية الأحزاب الأخرى لإعداد نفسها للانتخابات، ولذلك هذا التبكير فاجأ بعض الأحزاب السياسية في إسرائيل". وتوقع أن يحصل نتنياهو على فرصة جيدة في تشكيل الحكومة القادمة.
وأردف "نتنياهو أراد هذا التوقيت على قاعدة الانتخابات الأمريكية، وتوقعاته بفوز ميت روميني مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة الأمريكية، وبالتالي هو يريد حكومة تكون في سياق فوز روميني، الذي يمثل اليمين الأصولي في الولايات المتحدة".
وكان رئيس الوزراء (الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو قد قرر تبكير موعد الانتخابات العامة في الكيان الصهيوني، لتجرى في شهر كانون ثاني (يناير) القادم.