كشف تقرير رسمي مصري عن انخفاض سن بدء تعاطي المخدرات بين الشباب المدمن في مصر ليبدأ بعمر 11 سنة، فيما يبدأ المدخن رحلته مع السيجارة منذ عامه التاسع، بينما كان في السابق يتراوح بين 30 إلى 40 عاماً
وأظهر تقرير أعدته لجنة الصحة بمجلس الشورى، أن 58% من المدمنين يعيشون مع الوالدين، مشيراً إلى الغياب الواضح لدور الأسرة في رعاية الأطفال.
وذكر أن 99% من المدمنين يدخنون السجائر، من بينهم 18.9% يدخنون أكثر من 40 سيجارة يومياً.
وحذر التقرير من خطورة إدمان تناول عقار "الترامادول" كأكثر أنواع المخدرات انتشارا، والذي يخضع للمادة 44 من قانون المخدرات التي "تجرم حالات الاتجار ولا تجرم التعاطي".
وكشف أن تناول الترامادول بات ظاهرة منتشرة بشكل كبير مما يستدعي ضرورة التصدي الحاسم لتداوله من خلال التشريعات والأمن ورفض المجتمع.
وعن أسباب اللجوء إلى المخدرات، فإن 30.6% من المتعاطين يعتقدون أنها تساعدهم في زيادة القدرة البدنية والعمل لفترات أطول، فيما يعتقد 36.6% أنها تؤدي إلى نسيان الهموم، طبقا للتقرير.
ويرى 34.8% أنها تساعدهم في التغلب على حالات الاكتئاب، بينما يرى 36.4% أن المخدرات تؤدي إلى "خفة الظل"، ويعتقد 7.29% أنها تساعدهم على الجرأة، ويرى 26.2% من المدمنين أن تناول المخدرات هو أحد أسباب الإبداع في العمل.
وكشف التقرير أن 29.45% لا توجد لديهم موانع من تجربة المخدرات من دون الدخول في دائرة الإدمان، في حين يعتقد 37.8% أن التجربة لا تسبب ضررا، بينما رأى 33% أنه لا مانع من مصادقة أحد المدمنين.
وأشار التقرير إلى إحصائيات وزارة الصحة والسكان المصرية التي كشفت عن أن نسبة تعاطي المخدرات في القاهرة تصل إلى 7% من عدد سكانها (حوالي 18 مليون مواطن عدد سكان القاهرة الكبرى وتشمل محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية).
كما تزايدت نسبة استعمال المخدرات في مصر خلال السنوات الخمس الأخيرة بشكل مطرد، حيث قفز مؤشر استخدام المخدرات لمرة واحدة في الفئة العمرية فوق 15 سنة من 6.4% إلى 30 %.
وأوصى التقرير لعلاج مشكلة تعاطي المخدرات، أن تتم رصد مناطق الزراعة غير المشروعة وتفعيل المشاركة في حملات الإبادة خاصة بسيناء.
كما أوصى بتنظيم حملات على مناطق تجمعات الشباب والنوادي والمصايف والحدائق للقضاء على الأماكن التي تروج للمخدرات، وضرورة ان تمنع وزارتي الخارجية والداخلية بالتشاور مع الدول المجاورة تهريب العقاقير المخدرة.