رحب كبير المفاوضين الأتراك، ووزير شؤون الإتحاد الأوروبي، أغمن باغيش، الثلاثاء، بقرار الإتحاد القاضي بإغلاق أجوائه أمام الطائرات السورية، واصفاً إياه بالتطور الهام.
وأوضح باغيش، في تصريح نقلته وكالة أنباء الأناضول أدلى به في مطار أتاتورك في إسطنبول، قبيل مغادرته إلى إيطاليا، أن قرار الإتحاد الأخير سيسهم في أن يدرك النظام السوري ومن يدعمه بالمجتمع الدولي بعض النقاط حول الوضع، لافتاً إلى أن أنقرة تريد أن يعم السلام والطمأنينة في الجارة سوريا.
وقال إن على النظام السوري الدموي أن يلاحظ بعض الأمور بعد الآن، ويوقف الممارسات الخاطئة ويصغي لمطالب شعبه، وأكد باغيش أن تركيا لا تنوي خوض حرب مع سوريا، منوهاً إلى أنها تولي أهمية كبيرة لإطفاء الحريق هناك ووقف قصف المدن.
ولفت الوزير إلى أن وقوف العالم مكتوف الأيدي وهو يتابع مئات الآلاف من اللاجئين السوريين هاربين نحو تركيا ودول أخرى، هو موقف لا يتناسب مع حقوق الإنسان في القرن الــ 21.
ويتوجه باغيش إلى إيطاليا للمشاركة في افتتاح مهرجان أفلام بمدينة ميلانو، تنظمه مؤسسة تركية تعنى بالشؤون السينمائية والثقافية، إلى جانب إجراء عدد من اللقاءات التي وصفها بالهامة.
وكان الاتحاد الأوروبي شدد الإثنين العقوبات المفروضة على سوريا، وأضاف إلى لائحة الممنوعين من السفر والذين يشملهم تجميد الأصول 28 شخصاً وهيئتين، ومنع الرحلات الجوية التي تقوم بها الخطوط الجوية السورية إلى المطارات الأوروبية.
وكانت تركيا أيضاً حظرت عبور الطائرات السورية في مجالها الجوي، بعد أيام من اعتراض طائرة سورية قادمة من موسكو وتفتيشها.