أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس أن فصائل المقاومة الفلسطينية قدمت ثمناً باهظاً مقابل تحرير الأسرى وعودتهم إلى بيوتهم وأحضان أهلهم .
وقال أبو عبيدة الناطق باسم الكتائب في تصريح متلفز بثته قناة الأقصى مساء الأربعاء "القسام مستعد لتحرير بقية الأسرى ممن بقوا خلف قضبان سجون الاحتلال" .
وتأتي تصريحات المتحدث باسم القسام في الذكرى السنوية الأولى لإتمام صفقة وفاء الأحرار والتي تم بموجبها إطلاق سراح 1027 أسيراً فلسطينياً مقابل الجندي (الإسرائيلي) جلعاد شاليط في صفقة رعتها جمهورية مصر العربية .
ومن المقرر أن تعقد كتائب القسام مؤتمرا صحفيا غدا يلقيه الناطق باسمها ابو عبيدة من أمام بوابة معبر رفح البري الساعة العاشرة صباحا.
وتكشف القسام غدا النقاب عن التفاصيل الرسمية والكاملة لعملية "الوهم المتبدد " والتى تم خلالها أسر الجندي الإسرائيلى جلعاد شاليط.
من جانب آخر، أرجع أبو عبيدة التهديدات (الإسرائيلية) بشن عدوان واسع على غزة إلى حيرة واضطراب الاحتلال بعد فشل سياساته تجاه القطاع وكسر المقاومة فيه.
واتهم الاحتلال بمحاولة الفرار من أي أزمة داخلية باتجاه الحروب والتصعيد، مشيراً في ذات السياق إلى أن فلسفة المقاومة واضحة في التعامل مع التهديد والعدوان (الإسرائيلي) .
وأوضح أبو عبيدة أن كتائب القسام تقرأ التصعيد بأنه عدوان بغض النظر عن خلفياته السياسية وعما يقوله الاحتلال.
وجدد تأكيده على استعداد كتائب القسام والمقاومة لصد أي عدوان صهيوني يستهدف الشعب الفلسطيني وجاهزيتها لتلقين الاحتلال درساً لن ينساه .
وتأتي تصريحات الناطق باسم القسام تعقيباً على التهديدات (الإسرائيلية) الأخيرة بشن عدوان جديد ضد غزة على غرار الحرب التي استهدفت القطاع قبل ثلاث سنوات ونيف وحملت اسم "عملية الرصاص المصبوب" .
وشن الاحتلال مؤخراً سلسلة غارات جوية ومدفعية استهدفت قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 6 مواطنين وإصابة عشرون آخرون بجراح مختلفة.
وردت المقاومة الفلسطينية بشكل مشترك بين كتائب القسام وسرايا القدس على التصعيد (الإسرائيلي) الأخير بقصف المواقع العسكرية والمغتصبات المحاذية لغزة بوابل من الصواريخ وقذائف الهاون.