اللانشون والسوسيس والبرجر والناجتس كلها أصناف من اللحوم المصنعة التي يحبها الأطفال، وهذه اللحوم تتميز بطعم مميز يفضله الأطفال في الوجبات الجاهزة " التيك اواي" أو كوجبة للمدرسة.
ولأن الطعم وحده ليس ما نبحث عنة فى ظل انتشار أمراض كثيرة لم نكن نسمع عنها من قبل إلا نادرا
فقد أثبتت مؤخرا الدراسات والأبحاث التى أجريت مؤخرا أن تناول اللحوم المصنعة يعرض لتأثيراتها الضارة خاصة مرض السرطان بسبب المواد الحافظة ومكسبات الطعم والرائحة المضافة إليها، علاوة على أنها مصنعة من مخلفات اللحوم وهذا بحسب الأبحاث والدراسات أن اللحوم المصنعة تؤدى إلى الإصابة بأنواع السرطان المختلفة.
فقد أكد فريق من العلماء السويديين مؤخرا أن تناول اللحوم المصنعة ولو بكميات ضئيلة يزيد من فرص الإصابة بسرطان البنكرياس أحد أكثر أنواع السرطان فتكا ويسمى "القاتل الصامت"، لأن معظم أعراضه لا تظهر إلا فى المراحل المتأخرة من الإصابة وقد أثبتت أن مجرد تناول ما قيمته 50 جراماً من تلك النوعيات أي ما يعادل شريحة من اللانشون يرفع من نسبة الإصابة بسرطان البنكرياس القاتل.
هذا ويؤكد الدكتور هشام الخياط، أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بمعهد تيودور بلهارس، أن هذه اللحوم عبارة عن أغذية يعاب عليها ارتفاع معدلات السعرات الحرارية وارتفاع معدلات الدهون المشبعة الغنية بالكولسترول، وأيضًا الأملاح المتعددة التى تضاف لها لكى تعمل كمضادات للميكروبات على تجفيفها أو حفظها.
وبين أن الخطورة تأتى للحوم المصنعة من هذه الإضافات، ومن بينها مواد مثل أحادى جلوتيوميت الصوديوم أو أملاح الفوسفات أو النتريت، فالمادة الأولى تستخدم لإعطاء النكهة لهذه اللحوم.
وقد ثبت أن هناك أعراضًا مرضية ظهرت على المستهلكين مثل الاضطرابات العصبية. أما أملاح النتريت فهى تستخدم لأكثر من غرض أولها إعطاء اللحوم اللون الوردى الزاهى، الذى يميز العديد من اللحوم المصنعة، وعلى الرغم من ذلك فإن هناك من يرى أن خطورة استخدام النتريت فى حفظ اللحوم المصنعة تكمن فى تجاوز المدة المسموح بها دوليا، وتحدد القوانين الدولية بدقة هذه الكميات والحدود الآمنة منها.
وتكمن الإشكالية بعض المواقع الصحية في أن معظم المصانع التي تنتج هذه المواد لا تلتزم بالنسب المقررة عالميا. كما أن هناك خطورة أخرى للحوم المصنعة تنتج من إضافة مضادات الأكسدة التى تستخدم لحفظ المواد الدهنية من التزنخ، إلا أن إضافتها تتم بنسب تتعدى المسموح به دوليا والبديل الآمن هو إضافة مواد طبيعية بدلاً منها.
وللدكتورة هيام الشاذلى، خبير التغذية العالمية، رأي في نوعية اللحوم التى يصنع منها اللانشون بأنواعه، فلدينا أسماء عديدة ومتنوعة وهو من أسوأ أنواع الأطعمة التى تسبب السرطان وتضعف الجهاز الهضمى عند أطفالنا وتكون من أكبر أسباب أمراض القولون وأمراض الحساسية والمناعة، وهى السبب الرئيسى لأى مرض.
وأضافت "لأنها مكونة من أسوأ فضلات اللحوم التى تستخدم فى صنع اللانشون. وهذه اللحوم عند تصنيعها تكون غير نظيفة وتحتوى على كميات من البكتيريا تهاجم جسم الإنسان".
وتكون أول بذرة للأمراض ولكى تعطى هذه اللحوم طعما مستساغا يتم إضافة مكسبات طعم وبهارات وصوديوم "ملح"، ولكن عندما ننظر إلى القيمة الغذائية لهذه المنتجات فإنها تكاد تكون معدومة، بل تكون مصدر هلاك للإنسان.