قائد الطوفان قائد الطوفان

قيادي قسامي يروي تفاصيل مثيرة للوهم المتبدد

غزة – الرسالة نت

أكد أبو صالح القيادي في كتائب القسام وأحد المشرفين على عملية الوهم المتبدد، أن القيادة العسكرية للكتائب قررت تنفيذ هذه العملية القوية النوعية حتى تثبت للجميع أن المقاومة بخير وأن الانسحاب من القطاع كان  مجرد استكمال لما هو قادم كتحرير الأسرى والوطن.

وبين أبو صالح في حديثه خلال فيلم الوهم المتبدد الذي صدر عن المكتب الإعلامي للقسام في الذكرى السنوية الأولى لصفقة وفاء الأحرار، أن اختيار "مكان العملية" جاء بعد رصد ومتابعة ومشاورات طويلة.

وأشار إلى أنه كان في آخر المطاف أن تكون عملية انزال من خلف العدو، وتتمثل بحفر نفق طويل يصل خلف خطوط العدو ليتم مهاجمة موقع (تيلم) العسكري.

وأوضح أبو صالح أن (تيلم) – حيث مكان تنفيذ العملية - هو موقع الاستخبارات العسكرية المطل على معبر كرم أبو سالم والحدود الشرقية لمدينة رفح ، وهو معقد جداً بوضعه الأمني، ويقوم بحماية معبر كرم ابو سالم.

الاعداد والتدريب

وأضاف "بعد الاتفاق على الفصائل التي ستشارك في العملية تم الاتفاق على ميدان التدريب ، وكان لا بد أن يكون مناسب وبعيد عن أنظار رصد الاحتلال وأن يكون مناسب للتدريب على مثل هذه العملية" .

ونوه إلى أنه تم عزل أبطال العملية خلال تدريبهم عن الاتصال بالعالم الخارجي حتى يضمنوا سلامة العملية من الناحية الأمنية، وعدم تسرب أي معلومة إلى خارج دائرة العملية.

وتابع "كما تم الاطمئنان على مكان العملية ومكان حفر النفق وكان الرصد مستمر لمكان العملية على طول فترة حفر النفق ليتم معرفة أي تغيرات".

وأوضح أبو صالح أنه تم وضع خطة لتوظيف سلاح الصواريخ والمدفعية في تمويه وتضليل  الاحتلال فقد تم قصف جميع المواقع العسكرية المحاذية للموقع لمدة يومين كاملين قبل تنفيذ العملية لإيهام العدو أن العملية مجرد قصف، مما دفع المحتل لسحب المنطاد العسكري من أجواء موقع كرم أبو سالم.

مشكلة خطرة

وكشف أبو صالح في حديثه عن تفاصيل العملية عن ظهور مشكلة خلال تنفيذ العملية كادت عن تفشلها برمتها، فعندما خرج الأبطال المنفذون من فتحة النفق وجدوا جيب عسكري صهيوني قريب من الفتحة، وعندها بادر المنفذون بالطلب من غرفة العمليات بتحويل مسار العملية إلى الجيب.

وشدد على أن القيادة العسكرية التي كانت تتابع مجريات العملية مع المنفذين أصرت على ان تسير الخطة كما هي، حيث طلبت منهم أن يخرجوا، ومن ثم يتوجهوا زحفا إلى نقطة التمركز والانطلاق التي حددت ضمن الخطة.

وأردف "فترة التسلل إلى الموقع كانت الأخطر في العملية، ولو تم اكتشاف المجاهدين عندها لفشلت العملية من بدايتها"، لكنه أشار إلى أنهم استطاعوا التغلب عليها.

مجريات العملية

وفيما يخص مجريات العملية، أشار أبو صالح إلى أن المنفذون السبعة بعد أن تمركزا في الموقع انقسموا إلى أربع مجموعات، مجموعة تقوم بضرب الدبابة، والثانية ناقلة الجند، والثالثة البرج الأحمر، والرابعة وتضم شخص واحد وهو الظهير.

وفيما يتعلق بالجندي شاليط، فيشير القائد القسامي إلى أن المهاجمان اللذان قاما بتفجير الدبابة بالعبوة الناسفة ومن ثم استهدافها بقذيفة "ياسين"، وبعدها خرج الجندي شاليط من الدبابة فأصدرت الأوامر للمنفذين بأسر الجندي وجلبه إلى الخارج، ومن ثم انسحبوا به إلى خارج مسرح العملية.

وعرض المكتب الإعلامي لكتائب القسام الخميس فيلماً وثائقياً يروي التفاصيل الرسمية والكاملة لعملية أسر الجندي الصهيوني جلعاد شاليط  من التخطيط مروراً الإعداد وصولاً إلى التنفيذ المحكم للعملية.

وتضمن الفيلم مشاهد تمثيلية لجميع مراحل عملية الوهم المتبدد، وتوضح التكتيكات المتبعة فيها، كما احتوي على مشاهد تعرض لأول مرة من عملية تسليم الجندي الصهيوني جلعاد شاليط.

البث المباشر