رام الله- الرسالة نت
اتهم حزب التحرير السلطة الفلسطينية في رام الله بأنها تتطاول على منابر النبي "صلّى الله عليه وسلم" وتحولها إلى مؤتمرات صحفية تلقى من خلالها بيانات سلطوية باطلة، مبيناً أنها تتصرف بوقاحة، وتستقوي على الناس من خلال الاعتقالات التعسفية، والتهديد بقطع الأرزاق.
وقال الحزب الذي ينشط في الأراضي الفلسطينية في بيان صحفي وصل "الرسالة نت" نسخة عنه اليوم الأحد: "تصر سلطة رام الله على ترسيخ سياسة كتم الأفواه، وحجب المنابر عن الصادحين بكلمة الحق، في مقابل تسخيرها للترويج لأباطيل سياساتها الإجرامية، ولتلميع رموزها المرتمين في أحضان الغرب والخادمين لمصالح دولة يهود".
وذكر بيان حزب التحرير أن أوقاف رام الله فرضت منذ أشهر على خطباء المساجد موضوعات خطبة الجمعة بما يخدم برامجها وخططها، وبما يفرّغها من مضامينها المتعلقة بالشؤون العامة وحياة الناس ومصالحهم.
وتابع الحزب: "السلطة تريد أن تحول صلاة الجمعة إلى مجموعة من الطقوس والمواعظ، فتجسد بذلك فصل الدين عن الحياة، كقاعدة فكرية لسلطة لا يرضى رموزها مبدأ الإسلام بوصفه ديناً ومنه الدولة، ويجاهرون بعلمانيتهم بلا حياء".
وانتقد حزب التحرير حالة الاستنفار الأمني لأجهزة عباس في محيط عدد من مساجد الضفة الغربية المحتلة، قائلاً: "سلطة رام الله إذ تدرك شنيع صنيعها وأنه يتصادم مع قناعات الناس ودينهم، استنفرت قوات من أجهزتها الأمنية في محيط عدد من المساجد، وزودتهم بالهراوات لتخويف المصلين، ورتبّت لإلقاء الخطب في أكثر من مسجد تحت حراسة أمنية".
واعتبر الحزب أن سلطة عباس فشلت في ترويض الناس على الخنوع، مبيناً فشل الاستقواء عليهم بأجهزتها الأمنية التي يرعاها جنرال أمريكي هدفه تأمين أمن الاحتلال من أجل دفع العملية السلمية، منتقداً السياسية الإعلامية لأوقاف رام الله.
وحث حزب التحرير في بيانه المسلمين على الوقوف ضد سلطة رام الله في أعمالها، داعياً المسلمين للوقوف ضد هذه الحرب الصريحة المعلنة على المساجد.