قائمة الموقع

مليوني حاج يتوافدون على مكة

2012-10-22T05:08:02+02:00
مليوني حاج يتوافدون على مكة
مكة - الرسالة نت ووكالات

بدأ أكثر من مليوني مسلم يتوافدون من شتى بقاع العالم إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج وسط تأكيد السلطات السعودية استعداداتها لضمان الأمن بعيدا عن الأحداث التي تشهدها المنطقة.

ويتجمع الوافدون تبعا لبعثات الحج الخاصة ببلدهم مرتدين لباس الإحرام تمهيدا لبدء المناسك الأربعاء المقبل، على أن تبلغ ذروتها الخميس بالوقوف على جبل عرفات عشية عيد الأضحى.

ويبدأ الحج الأربعاء بيوم التروية في منى، يليه الخميس الوقوف بصعيد عرفة عند جبل عرفات، وهو الركن الأعظم من الحج، وينفر الحجيج مساء إلى مزدلفة حيث يمكثون لبعض الوقت ويلتقطون الحصى، قبل العودة إلى منى في اليوم الأول من عيد الأضحى الجمعة لرمي جمرة العقبة الكبرى وذبح الهدي أو النحر ثم الحلاقة أو التخفيف ثم طواف الإفاضة حول الكعبة والسعي بين الصفا والمروة.

وتأتي بعد ذلك أيام التشريق الثلاثة (السبت والأحد والاثنين) ويمكن للمتعجل العودة إلى بلده لظرف ما أن يختصرها إلى يومين فقط. ويقوم الحاج في أيام التشريق بالخصوص برمي الجمرات الثلاث (الكبرى والوسطى والصغرى) بسبع حصيات مع التكبير رمزا لرفض غواية الشيطان، وينهي الحاج مناسكه بطواف الوداع حول الكعبة.

ويقول كوارا عبد الرحمن (32 عاما) وهو رجل أعمال من بوركينا فاسو "إنها المرة الأولى التي أحج فيها، أتطلع للوقوف على جبل عرفات".

استعداد كامل

ووصل حتى مساء السبت حوالي 1.6 مليون من الحجاج القادمين من خارج المملكة، ومن المتوقع أن ينضم إليهم ما لا يقل عن 750 ألفا من الداخل غالبيتهم من المقيمين.

وتؤكد السلطات أنها على أهبة الاستعداد لمواجهة أي طارئ سواء كان ذلك على الصعيد الأمني أو الصحي أو اللوجستي.

في هذا السياق، قال وزير الداخلية السعودي الأمير أحمد بن عبد العزيز إن أمن الحج لن يتأثر بما يجري في سوريا أو غيرها من أحداث.

وردا على سؤال بشأن ما تردد عن منع المملكة الوفد السوري من الحج، أجاب "المؤكد أن المملكة لم تمنع لا وفدا سوريا ولا حجاجا سوريين ولا حاجا مسلما يريد أن يؤدي فريضة الحج إلا من تأخر عن الوقت حتى فات".

وعن احتمال حدوث توترات قد يفتعلها حجاج إيرانيون قال الوزير "لا نتوقع أي توتر من الجانب الإيراني، أكدوا لنا حرصهم على راحة الحجيج مثلما نحرص نحن وأكثر".

وكان الحج شهد سابقا أعمال عنف منذ الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، بين الأمن السعودي وحجاج إيرانيين، وأسفرت أخطر تلك المواجهات عن 402 قتيل منهم 275 إيرانيا عام 1987، مما أدى إلى قطع للعلاقات بين الرياض وطهران استمر سنوات.

اخبار ذات صلة