لوَّح وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك إلى احتمالية شن عملية برية بقطاع غزة، قائلاً "إن إسرائيل لن ترتدع عن أي عملية مطلوبة لاستعادة الهدوء إلى أراضي الجنوب".
وأوضح باراك أن العمل جارٍ لوقف ما أسماه "دوامة العنف" الحالية، وزيادة نجاعة التعامل العسكري معها.
ويعيش القطاع هذه الأيام توتراً بالغاً بعد تصعيد إسرائيلي راح ضحيته 4 شهداء صباح الأربعاء، وعشرات الجرحي، فيما ردت المقاومة الفلسطينية بإطلاق قذائف صاروخية صوب مستوطنات غلاف غزة.
وزعم باراك أن إجراءات "مكافحة الإرهاب" تحقق الآن منجزات أفضل بكثير من ذي قبل، مستدركاً: "نجاح الفصائل بغزة في إزعاج الإسرائيليين يقتضي مزيداً من الإجراءات".
وذكر وزير الحرب الإسرائيلي أن التطورات الراهنة في الشرق الأوسط "غير مشجعة" وتحتم على (إسرائيل) تخفيف حدة التوتر.
وعقبت شخصيات من أحزاب عبرية على التصعيد بالقطاع، إذ دعا وزير التعليم بالكيان غدعون ساعر إلى "ضرب الإرهابيين في غزة بالقوة ليفتر حماسهم"، والعضو الليكودي اليميني في لجنة الخارجية والأمن البرلمانية, داني دانون, فقال "إنه يجب على إسرائيل من أجل استعادة قوتها الرادعة استهداف قادة حماس".
أما النائب اليساري المعارض دوف حانين، فدعا الحكومة إلى وقف إطلاق النار فوراً قبل تصاعد دوامة العنف, ووقوع المزيد من الخسائر البشرية, وبالتالي تزايد العداوة واليأس.
ويأتي التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة، قبل شهرين تقريباً من الانتخابات الإسرائيلية، التي عادة ما تستغلها الأحزاب العبرية في سفك مزيد من الدماء الفلسطينية؛ لكسب أصوات الناخبين.
وفي سياق متصل؛ هدد رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال بيني غانتس، برد عنيف على القذائف الصاروخية من غزة.
وجاءت أقوال غانتس في ختام جلسة مشاورات أجراها، قبل ظهر الأربعاء، مع كبار الضباط لتقييم الاوضاع.
يشار الى أن رئيس الأركان أجرى بجولة تفقدية برفقة قائد المنطقة الجنوبية الميجر جنرال طال روسو في القرى التي كانت اليوم عرضة للقذائف الصاروخية.