صعّبت أبل مهمة مايكروسوفت في المنافسة بسوق الكمبيوتر اللوحي عندما أطلقت مساء الثلاثاء جهاز "آيباد ميني" اللوحي بسعر يبدأ من 329 دولارا مقارنة بـ499 دولارا لكمبيوتر "سيرفس" الذي كشفت عنه مايكروسوفت في يوليو الماضي.
ورغم أن الطلب على كمبيوترات مايكروسوفت اللوحية بدأ منذ أربعة أيام إلا أنها ستصل إلى الأسواق خلال ثلاثة أسابيع، وفي 25 أكتوبر الحالي ستكشف مايكروسوفت عن نظام التشغيل المقبل "ويندوز 8" المخصص للكمبيوترات اللوحية والعادية، والمنافس الأقوى لأنظمة لينوكس وماكنتوش من أبل وكروم الذي تطوره غوغل.
وفي اليوم التالي للكشف بشكل رسمي عن مزايا "ويندوز 8" ستبدأ الكمبيوترات الشخصية التي تعتمد على هذا النظام من "ديل" و"أسوس" و"توشيبا" بالوصول إلى الأسواق، في الوقت الذي أعلنت أبل عن إصدار جديد من كمبيوترات "ماك بوك برو" و"آي ماك" و"ماك ميني" التي تعمل بأنظمة ماكنتوش وأصبحت متوفرة في الأسواق ليلة إطلاقها.
لن تتوقف مايكروسوفت عند ذلك، فهي تحاول أن تنافس هواتف آيفون التي تعمل بنظام "آي أو إس" وتلك التي تعتمد على نظام "أندرويد" من غوغل، ولهذا ستكشف في 29 أكتوبر عن إصدار جديد من نظام ويندوز المخصص للهواتف الذكية للحقاق بأندرويد وأبل اللتين تسيطران على هذه السوق.
وقالت مايكروسوفت إن ويندوز فون 8 سيصل الخريف المقبل عبر هواتف من نوكيا وسامسونغ وإتش تي سي وهواوي، لكن المراقبين يرون صعوبة في منافسة مايكروسوفت في سوق الهواتف الذكية لأن غوغل وأبل حققتا سيطرة كاسحة فيها.
فأحدث إحصائيات مؤسسة IDC للأبحاث تشير إلى أن حصة هواتف أندرويد (من جميع المصنعين) عالميا وصلت إلى 68 بالمائة تليها هواتف أبل بنسبة 17 بالمائة ثم بلاكبيري بحصة 4.8 بالمائة وأخيرا أجهزة ويندوز بنسبة لم تتجاوز 3.5 بالمائة في نهاية يوليو 2012.
غوغل، بدورها تعد العدة لمنافسة أبل ومايكروسوفت في سوق الكمبيوترات اللوحية والهواتف الذكية معا إذ تعتزم طرح إصدار جديد من نظام التشغيل "أندرويد" بالإضافة إلى كمبيوتر لوحي وهاتف ذكي يعتمدان عليه في مؤتمر صحفي ستعقده بالتزامن مع مؤتمر مايكروسوفت الخاص بويندوز فون 8 في 29 أكتوبر الحالي.
وتعتزم غوغل طرح الإصدار 4.2 من نظام تشغيل "أندرويد" المخصص للكمبيوترات اللوحية والهواتف الذكية، وعرض الكمبيوتر اللوحي "نيكزس 10" الذي تصنّعه شركة سامسونغ، وهاتف "نيكزس 7" من إنتاج شركة "إل جي" والهدف هو منافسة كمبيوتر آيباد اللوحي وهاتف آيفون 5 الذي طرح في سبتمبر الماضي وباعت منه أبل 5 ملايين جهاز بأسبوع واحد.
وتشير إحصاءات IDC في مجال اللوحي أيضا إلى فرص صعبة لمايكرسوفت في المنافسة إذ تبلغ حصة آيباد العالمية حوالي 68 بالمائة، بينما تسيطر الكمبيوترات اللوحية التي تعتمد على نظام أندرويد على الحصة المتبقية، وبذلك يتوجب على مايكروسوفت الانطلاق من الصفر للمنافسة، بينما تسعى غوغل لكسب بعض من حصة أبل التي لها النصيب الأكبر في مجال الكمبيوترات اللوحية بفضل آيباد.