قائمة الموقع

إيران ترسل "شمعون" لضرب أرامكو السعودية

2012-10-25T09:51:48+02:00
طهران – الرسالة نت

تسبَّب تصاعد التوتر السياسي الإقليمي وموجة الهجمات الأخيرة من قراصنة الكمبيوتر في إثارة المخاوف بشأن استخدام الفيروسات المتزايد لاستهداف المنشآت والمرافق الحيوية في الشرق الأوسط.

وقال باحثو أمن المعلومات: "إن الهجمات الأخيرة على البنية التحتية للنفط في السعودية وقطر تحمل بصمات ما يطلق عليهم اسم "الهاكرز"، حيث جرى تعطيل نحو 30 ألف جهاز كمبيوتر في شركة أرامكو السعودية في شهر أغسطس بسبب فيروس معروف باسم شمعون، الذي أتلف أيضًا الأنظمة في شركة الغاز الطبيعي القطرية (رأس غاز)".

وصرح كوستا رايو - مدير الأبحاث العالمية والتحليل في مختبرات كاسبيرسكي شركة الأمن الروسية لتكنولوجيا المعلومات - بأنه لا يوجد سوى اثنين من الضحايا المعروفة لشمعون، ولكن هذه ليست هي المرة الأولى، ولن تكون الأخيرة، التي يجري فيها استخدام هذا الفيروس.

وأشار مسئولون أمريكيون إلى أن إيران قد تكون وراء فيروس شمعون، سواء أجرت ذلك من تلقاء نفسها أو بالتنسيق مع نشطاء الإنترنت، حيث من الممكن أن يكون ذلك هو رد فعل ناتج عن هجوم ستكسنت على منشآتها النووية التي تعتقد إيران أن الولايات المتحدة و"إسرائيل" قادتا هذا الهجوم.

وأعلنت جماعة تطلق على نفسها اسم سيف العدل القاطع مسؤوليتها عن هجوم أرامكو، تزعم أن دولاً خليجية لها يد في الأحداث في الدول المجاورة مثل سوريا والبحرين.

وقال ليون بانيتا وزير الدفاع الأمريكي: "التهديد بهجمات قراصنة الكمبيوتر المنسقة ضد المنشآت والمرافق الحيوية يمكن أن يطلق العنان لهجوم أقرب إلى بيرل هاربر الإلكتروني".

واكتشف خبراء أمنيون فيروس ستكسنت المستخدم في تعطيل الأنظمة في منشأة نووية إيرانية، ومن المعتقد بشكل كبير أنه قد جرى إنشاؤها بواسطة الولايات المتحدة أو "إسرائيل" في عام 2010.

ومنذ ذلك الحين، تم اكتشاف خمسة أنواع من الفيروس، بما في ذلك فيروس آخر للتجسس الإلكتروني المتطور في الأسبوع الماضي.

ويطلق عليه اسم اللهب المصغر، وقد تم استخدامه في التجسس على عدد صغير نسبيًّا من أهداف ذات قيمة عالية، ويمتد انتشاره الجغرافي إلى لبنان والخليج.

وحذَّر كاسبيرسكي من أنه مع ارتفاع الأسلحة الإلكترونية، فإن معرفة كيفية إرسال فيروسات الكمبيوتر ستتوسع بشكل كبير.

وغالبًا ما تكون أنظمة الكمبيوتر الصناعية التي تتحكم في محطات توليد الطاقة وغيرها من قطع المنشآت والمرافق الحيوية قديمة، مما يجعلها عرضة للهجوم.

اخبار ذات صلة