أكد د. خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس جاهزيتهم لتفعيل المقاومة لمواجهة الاحتلال (الإسرائيلي) في اي لحظة .
وقال الحية خلال خطبة عيد الأضحى المبارك بموقف الزهراء شرق غزة صباح الجمعة "لا بد أن نبقى على جاهزية لتقديم الدم لأنه لا يجدي مع العدو إلا سيف في عنقه وقنبلة في صدره وصاروخ في بيته" .
مطحنة للغزاة
وشدد على أنه لا مقام ولا بقاء لـ (إسرائيل) فوق الأرض الفلسطينية، مستطرداً "الاحتلال وجد على أرضنا وجوداً عارضاً ليزول وفلسطين كانت وستبقى على مر العصور مطحنة للغزاة" .
وأشاد بصمود وتضحيات الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أنه ألهم العالم الصبر والثبات والصمود فأحال من حوله ثورة على الطغيان.
وخاطب الحية الفلسطينيين بقوله "صبركم وثباتكم وتضحياتكم وشهدائكم حركوا ضمير العالم والبشرية والمتوجسين والخائفين ممن ابتلو بحكام ظلمة فثاروا عليهم وكنتم الطليعة وما زلتم وستبقون".
وبشر القيادي في حماس بأن الفلسطينيون سيفتحون بوابات بيت المقدس قريباً .
وطالب دول الربيع العربي بنصرة أشقائهم الفلسطينيين، مضيفاً "صحيح أن غزة محاصرة والضفة مبتلاة وفلسطين محتلة لكن لنا عليكم واجب أن ترفعوا الحصار والظلم عنا" .
ونوه إلى أن الفلسطينيون لا يستجدون طعاماً ولا وقوداً ولا كهرباءً إنما يذودون عن الأمة في معركة الانتصار والتحرير، مردفاً "إننا هنا في غزة قوة وصبر وثبات ونظن في الأمة خيراً لإعداد جيش الفتح والعزة".
وعدَ إنهاء الاحتلال استراتيجية ومطلباً شعبياً فلسطينياً، مبدياً في ذات السياق جاهزيتهم لتقديم الدم والأرواح والأشلاء وجاهزون للدفاع عن أرضنا .
الثورات العربية
وتساءل "أما آن لشعبنا أن يعود لأرضه ومقدساته ماذا تنتظر الأمة بعد اليوم ؟ إن لم تكن القدس عنواناً لكم وفلسطين قبلة للانتصار فما فائدة هذه الثورات" .
ودعا الدول العربية لعدة تغييب القدس وفلسطين بالانشغال بقضاياهم الداخلية، مستدركاً "ستوضع الحراب والعصى بالدواليب لتلتهوا بأموركم عن القضية المركزية للأمة" .
في سياق آخر، عبر الحية عن سعادة الشعب الفلسطيني بتواجد أبنائه من الأسرى المحررين بينه في الذكرى الأولى لإتمام صفقة وفاء الأحرار.
وقال عضو المكتب السياسي لحماس في تصريح خاص لـ"الرسالة نت" على هامش خطبة عيد الأضحى "الأسرى المحررون اليوم بيننا عادوا لأحضان شعبهم ليواصلوا مسيرة الحياة" .
وأعرب عن اعتزاز وفخر حركته بالأسرى في سجون الاحتلال، مضيفاً "إن من حرر إخوانكم من سجون الاحتلال لقادر على أن يعيد الكرة من جديد ما لم يفهم العدو الرسالة ويبادر لإنهاء المعاناة وفك أسركم" .
وفيما يتعلق بزيارة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثان لغزة الثلاثاء الماضي، رأى الحية أنها ستفتح آفاق جديدة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأشار إلى أن أمير قطر تحدى بزيارته للقطاع كل العقبات الدولية والإقليمية وجاء ليؤكد أن الشعب الفلسطيني ليس وحده.
أمير قطر
وتابع "بلا شك هذه الزيارة تفتح آفاق من صمود شعبنا وتعزز من مكانته ولو على الأقل المكانة النفسية ثم المكانة المادية بالمشاريع التي ستفتح أبواب للعمل وتخفف عنه".
وأوضح أن زيارة الشيخ حمد بمثابة رسالة للآخرين المتخوفين والمتوجسين أن غزة تستقبل الجميع، داعياً كل يريد تخفيف المعاناة عن الفلسطينيين ودعم صمودهم لأن يحذو حذو أمير قطر.
وختم حديثه "العرب أخذوا قبل ست سنوات قراراً بفك الحصار عن قطاع غزة لكن للأسف لم يستطيعوا أن يقدموا على خطوة عملية وأمير قطر قدم بهذه الخطوة ليقول للعرب بإمكانكم اليوم أن تطبقوا هذا القرار".