الضفة الغربية – لمراسلنا الخاص
أعلنت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث تكفلها بإعادة إعمار وإصلاح المسجد الكبير في يافا، بعد أن أصبح مهددا من قبل الاحتلال الذي يهدف إلى تهويد المنطقة المحيطة بالمسجد، من خلال مخططات لبناء فندق وشقق سكنية يهودية حول المسجد وملاصقة له.
وأكدت مؤسسة الأقصى تخصيص مائة ألف شيقل كدفعة ومساهمة أولى لترميم وإصلاح المسجد الكبير، وتوفير فريق عمل ومهنيون لهذه المهمة، للحفاظ على البناء العثماني والأثري للمسجد أثناء ترميمه.
جاء ذلك أثناء جولة قام بها الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، وزكي إغبارية رئيس مؤسسة الأقصى للوقف والتراث وعدد آخر من الشخصيات الإسلامية وإمام المسجد الشيخ سميح الطوخي في المسجد الكبير.
وجاءت جولة التفقد للمسجد بعد النداء الذي أطلقه الشيخ الطوخي لإنقاذ مسجد المحمودية الكبير في ظل التهديدات الإسرائيلية المحدقة به، وقام الطوخي بتقديم شرح مفصَّل عن مشروع الترميم الشامل لمسجد المحمودية، وضرورة هذا الترميم.
وتقرر تقديم مبلغ مائة ألف شيقل جديد كدفعة ومساهمة أولى من مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في مشروع الترميم، على أن تواصل مؤسسة الأقصى للوقف والتراث دعم مشروع الترميم والصيانة والإعمار الشاملة، للحيلولة دون توقف أعمال الصيانة، معربة عن نيتها مواصلة دعم المشروع وفق استطاعتها.
فيما أكد الشيخ رائد صلاح في ختام الجولة "أنه لن يهدأ لنا بال حتى إنجاز مشروع ترميم مسجد يافا الكبير".
مقدساتنا أوتاد لنا
وفي تصريح لعضو إدارة مؤسسة الأقصى الحاج محمد أشقر قال:"نحن بدورنا في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث نقوم برعاية جميع الأوقاف والمقدسات الإسلامية في جميع أنحاء البلاد، لأننا نعتبر أن الأوقاف والمقدسات هي بمثابة أوتاد لنا في هذه الأرض المباركة".
وأضاف الأشقر:"إن المقدسات بشكل عام في المدن الساحلية عكا حيفا ويافا واللد والرملة حظيت باهتمام وبأولوية أولى بالنسبة لنا وأما بالنسبة لمسجد يافا الكبير فالحديث يدور عن ثالث أكبر مسجد في البلاد، وبما أننا قوم عمليون فإننا نجد أنفسنا أمام مسؤولية كبيرة وهي المساهمة في إتمام ترميم وصيانة المسجد".