هل تكرر (إسرائيل) عدوانها بعد العيد؟

الرسالة نت-كمال عليان

اختلف محللون سياسيون فلسطينيون بشأن إمكانية تكرار جيش الاحتلال الإسرائيلي تصعيده بعد انقضاء أيام عيد الأضحى المبارك، لكنهم في المقابل أجمعوا على أن القطاع مقبل على شتاء ساخن.

وعلى ما يبدو، فإن الخلاف في وجهات نظر المحللين الذين التقتهم "الرسالة نت" فيما يتعلق بتكرار التصعيد على غزة يعود لتقييم كلا منهم لتصريحات قادة الاحتلال.

وشنت (إسرائيل) منذ الاثنين الماضي سلسلة غارات ضد قطاع غزة أسفرت عن استشهاد ثمانية مواطنين وإصابة نحو خمسة عشر آخرين, وفي المقابل قصفت فصائل المقاومة وعلى رأسها كتائب القسام  وسرايا القدس عدداً من مواقع الاحتلال.

لن تواصل

المختص بالشأن (الإسرائيلي) حاتم أبو زايدة استبعد مواصلة الغارات ضد القطاع بعد عيد الأضحى المبارك، مبينا أن (إسرائيل) ستنشغل في الملف الإيراني والسوري، نظرا لأن غزة الحلقة الاضعف في المنطقة.

وأضاف :" (إسرائيل) تسعى من خلال التصعيد الى زعزعة هدوء القطاع، منوها الى أن الاحتلال يعلم أن الوضع الإقليمي والدولي حساس ولا يوجد أي طرف في المنطقة معني بالتصعيد والدخول في موجة حرب جديدة".

واعتبرت صحيفة "هآرتس" في عنوانها الرئيسي على الشبكة صباح اليوم، الجمعة، أن قرار اتحاد الليكود بقيادة نتنياهو وحزب "اسرائيل بيتنا" بقيادة أفيغدور ليبرمان هو عمليا الخطوة الأولى نحو تشكيل حكومة الحرب القادمة.

وكان عدد من قادة جيش الاحتلال قد أوصوا بشن عملية عسكرية برية واسعة في قطاع غزة على غرار عملية "الرصاص المصبوب" في أواخر عام 2008، لمنع الفصائل الفلسطينية من إطلاق الصواريخ على مدن وتجمعات في النقب الغربي وجنوب (إسرائيل).

توقعات بالاستمرار

من جهته, أعرب المحلل السياسي هاني البسوس عن توقعاته المسبقة للتصعيد الذي وقع قبل العيد، بعد الحدث الكبير الذي شهده قطاع غزة من زيارة أمير قطر ووضع حجر الأساس لعدد من المشاريع الخدماتية.

وقال البسوس :" كان هناك نوايا إسرائيلية مبيتة للتصعيد الموسع على غزة، بعد تطور المقاومة، والدعم العربي المتصاعد".

وكان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو قد هدد المقاومة الفلسطينية بأنها ستدفع الثمن في حال تجدد إطلاق القذائف الصاروخية نحو مستوطنات غلاف قطاع غزة.

وتعقيبا على ذلك يرى المحلل البسوس أن نتنياهو مجبر على القيام بعملية موسعة على غزة، لكسب أصوات جديدة في الانتخابات الإسرائيلية القريبة، مبينا أن حصد الأصوات الإسرائيلية يأتي على حساب الدم الفلسطيني.

وأشار البسوس إلى أن العدوان الأخير على غزة مختلف نسبيا عن سابقه، حيث أنه يشمل كافة محافظات القطاع بشكل موسع، متوقعا أن تشهد الأيام المقبلة مزيدا من التصعيد.

وبين هذا الرأي وذاك، يبقى الشارع الفلسطيني منشغلا في ذبح الأضاحي والفرح بالعيد رغم الجراح، و"اللي كاتبو ربنا بيصير"...

البث المباشر