ارتفع عدد القتلى الذين سقطوا في أول أيام هدنة عيد الأضحى في سوريا إلى 117 شخصاً معظمهم في دمشق وريفها وحلب، ومن بينهم 10 نساء و6 أطفال و4 من جنسيات مختلفة، فيما أعلن قائد الجيش السوري الحر، رياض الأسعد، أن جيشه يحتفظ بحق الرد على انتهاكات الهدنة، التي قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنها انهارت.
ووفقاً للجان التنسيق المحلية في سوريا، فقد بلغ عدد الخروقات لأول أيام الهدنه 292 خرقاً، بينها 176 خرقاً أطلق من خلالها النظام النار، أغلبها كان في دمشق وريفها، حيث شهدت 55 خرقاً للهدنة، ثم إدلب التي شهدت 41 خرقاً، وحلب 39 خرقاً.
وقال الأسعد إن جيشه يحتفظ بحق الرد على خروقات النظام السوري، مشيراً إلى أن الأخير استهدف المدنيين بخرق الهدنة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الهدنة التي وافق عليها النظام وقوات المعارضة خلال العيد "انهارت"، مشيرا إلى استمرار الاشتباكات بين الجانبين في عدد من المناطق، في حين أفادت المصادر أن تفجيرا بحي الزاهرة في العاصمة دمشق أوقع 5 قتلى وعشرات الجرحى.
وفي درعا، قتل 3 جنود بالقوات النظامية وأصيب 8 آخرون، في انفجار سيارة مفخخة استهدف حاجزا للجيش، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد في بيان: "هز انفجار سيارة مفخخة شارع هنانو في مدينة درعا وقد وقع أمام حاجز للقوات النظامية قرب محطة قطارات".
وأفاد ناشطون معارضون بمقتل 94 شخصا أغلبهم في حمص ودمشق وريفها وإدلب، منهم سيدتان، بينما قال المرصد إن اشتباكات عنيفة اندلعت حول قاعدة للجيش السوري، في أول "انتهاك واضح" لوقف لإطلاق النار أعلن بمناسبة عيد الأضحى.
واتهمت السلطات السورية ما أطلقت عليه بـ"المجموعات الإرهابية المسلحة" بالتسبب في خرق هدنة الأضحى.
وقال بيان صادر عن القيادة العامة للجيش السوري بثه التلفزيون الرسمي إن "المجموعات الإرهابية هاجمت مراكز تابعة للجيش"، وأضاف البيان أن "القوات المسلحة تتعامل مع الخروقات والرد على مصادر النيران وملاحقة الإرهابيين".
وأوضح المرصد أن مقاتلي المعارضة يحاولون اقتحام القاعدة التي تقع على مسافة أقل من كيلومتر واحد من الطريق السريع الرئيسي الذي يربط دمشق بمدينة حلب، أن القوات النظامية أطلقت نيران المدفعية الثقيلة على قرية قريبة.
كما ذكرت مصادر المعارضة في وقت سابق أن عشرات من أفراد القوات الحكومية قتلوا في عملية للجيش الحر.
فقد أفادت المعارضة السورية بأن عشرات من أفراد القوات الحكومية قتلوا خلال عملية نوعية للجيش الحر في مدينة بريف دمشق، غير أنها لم تذكر تفاصيل العملية العسكرية.
وفي وقت سابق قالت المعارضة إن 4 أشخاص قتلوا في تلكلخ وسقط عشرات الجرحى في قصف قوات حكومية على المدينة من جميع المحاور، مشيرة إلى أن القصف ترافق مع اشتباكات عنيفة بين الجيشين الحكومي والحر.
وفي حمص أيضا، احتجز السجناء في السجن المركزي 3 ضباط، بينهم عميد، بينما قطع التيار الكهربائي عن السجن الذي تحاصره قوات الأمن والجيش إثر أنباء عن اعتصام السجناء السياسيين احتجاجا على العفو الذي أصدره الرئيس السوري بشار الأسد، ولم يشمل أياً منهم، بحسب المعارضة السورية.
وذكرت تقارير للمعارضة السورية أن شخصا واحدا قتل في مواجهات مع القوات الحكومية و"الشبيحة" التي تحاصر السجن.
وفي حي القابون بدمشق، سمع دوي إطلاق نار من رشاشات الطيران المروحي على بساتين القابون، ترافق مع إطلاق نار كثيف من جهة الأوتستراد الدولي، أما في حي المزة، فسمع دوي انفجار وصف بأنه عنيف.
وفي البوكمال، ذكرت مصادر المعارضة السورية المسلحة أن الجيش الحر سيطر على سرية في منطقة "الباغوز" في البوكمال على الحدود العراقية، وأنه أسر الجنود الحكوميين في السرية، وتلى ذلك وقوع اشتباكات بين الحر والحكومي بالقرب من الأمن العسكري في المدينة.
وفي حي قسطل حرامي بحلب، تصدت قوة تابعة للجيش الحر لمحاولة وحدة تابعة للقوات الحكومية أثناء محاولتها اقتحام الحي.
وأوضح الناشطون أن عناصر "لواء أحرار سوريا" تصدوا للمحاولة في ساعات الأولى للهدنة.
يشار إلى أن ما يزيد عن 106 أشخاص قتلوا في الليلة السابقة للهدنة، معظمهم سقطوا في دمشق وريفها وفي حلب، وفقا لمصادر المعارضة السورية.