كشف مصدر فتحاوي رفيع المستوى، أن قيادة فتح متمثلة برئيسها محمود عباس قررت خلال اجتماعها الأخير بمدينة رام الله إجراء تعديلات وتغييرات على قادة الحركة في مدن الضفة المحتلة فقط.
وأكد المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه في تصريح خاص لـ"الرسالة نت" السبت، أن سلسة تغييرات ستطال قادة فتح في الأقاليم والمناطق الهامة، دون أي تغييرات على الوضع القيادي بقطاع غزة.
ولفت المصدر الفتحاوي، إلى أن تلك التغييرات جاءت بعد فشل الحركة بالفوز بعدد كبير من المقاعد في الانتخابات المحلية التي جرت بمدن الضفة، وخسارتها لمدن كبرى مثل "جنين ونابلس ورام الله" .
وأوضح أن قادة فتح مقتنعون تماماً بأن الوضع الداخلي للحركة ونظرة الجمهور الفلسطيني لها تغيرت نحو الأسوأ، عاداً القرار بإجراء تعديلات وتغييرات قد يساعد في زيادة شعبيتها والاقتناع ببرنامجها السياسي.
من جانبها؛ اعترفت آمال حمد عضو اللجنة المركزية لـ "فتح" والمتواجدة في قطاع غزة، بوجود أخطاء ارتكبتها الحركة في عملية أسس الاختيار والالتزام الفتحاوي بالانتخابات البلدية بالضفة وخاصة بالقوائم التي عُرضت.
وقالت حمد في تصريح خاص لـ"الرسالة نت":" نتائج الانتخابات تعطي طابعاً أولياً بوجود قاعدة فتحاوية كبيرة للحركة، والفوز بـ87 مقعداً يعطي إشارة إيجابية، لكن الوضع الداخلي يحتاج لمراجعة دقيقة وعاجلة ".
وأضافت أن المطلوب من الحركة لضمان النجاح بأي انتخابات مقبلة، مراجعة جادة لنتائج الانتخابات البلدية التي جرت بالضفة، ومراجعة أسس الاختيار والالتزام الفتحاوي في قوائمها.
ولم تخف حمد، قلق "فتح" من القوائم المستقلة التي فازت بمقاعد هامة في الانتخابات المقبلة، قائلةً: "فوز القوائم المستقلة التي جرى فصل بعضها من الحركة أمر خطير ويحتاج لجهد كبير من منا لكسب ثقة الفلسطينيين ، والعمل على عدم تكرار الأخطاء السابقة".