أكد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، أن مصر سمحت بدخول مواد الإعمار إلى قطاع غزة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه هنية مع الرئيس المصري د. محمد مرسي، ناقش معه ملفات هامة لصالح الشعب الفلسطيني، أهمها إعادة الإعمار والتصعيد الإسرائيلي الأخير.
ونقل هنية تأكيدات مرسي بأن "مصر لن تقبل بأي عدوان على الشعب الفلسطيني بغزة".
ويسود الهدوء قطاع غزة هذه الأيام بعد تهدئة بوساطة مصرية بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الاسرائيلي، سبقها تصعيد راح ضحيته 14 شهيداً وعشرات الجرحى.
وكان السفير المصري لدى السلطة ياسر عثمان، كشف عن تحركات مصرية لوقف التصعيد الإسرائيلي الأخير ضد غزة.
وقال في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط "إن تدخل مصر الفاعل خلال جولة التصعيد كان له الأثثر المباشر في وقف العدوان وعودة الهدوء".
وأكد أن الجهود المصرية منعت تصعيداً إسرائيلياً أوسع ضد غزة، "وكانت خير دليل على مدى قوة الدور المصري الفاعل فى خدمة القضية الفلسطينية". وفق قوله.
وصعَّد الاحتلال الإسرائيلي هجماته ضد غزة، عقب زيارة أمير قطر وعقيلته الشيخة موزة، التي وضع خلالها حجر الأساس لعدد من المشاريع الحيوية بالقطاع.
وتُعد هذه الزيارة هي الأولى لزعيم دولة عربية يزور غزة، كما تُعد الزيارة الثانية لأمير قطر الذي زار القطاع عام 1999 واستقبله آنذاك الرئيس الراحل ياسر عرفات حيث كانت أول زيارة حينها لزعيم عربي منذ عام 1967.
ورحبت جمهورية مصر العربية وقتها بزيارة أمير قطر، وقالت إنها تأتي في إطار الجهود الرامية لكسر الحصار عن شعب غزة.
بيد أن الإسرائيليين تابعوا بقلق بالغ زيارة الأمير، وعدوها بمنزلة "صفعة لم يتوقعوها".
ووصف الناطق باسم الخارجية الإسرائيلية الزيارة بالـ "الغريبة"، التي تبقي حالة الانقسام الفلسطيني كما هو.
ورأت الحكومة الفلسطينية بغزة وحماس أن زيارة أمير قطر بمنزلة "إعلان رسمي لكسر الحصار الإسرائيلي".
وقالت حماس إن الاحتلال الاسرائيلي يحاول الانتقام من أهالي قطاع غزة والمقاومة بعد النجاح في كسر الحصار، موضحة أن التصعيد موجه لسمو الأمير القطري وانتقاما من أهل غزة لنجاح الزيارة والتفاف الجماهير حولها.