قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن الصين سبق أن فرضت قيودا على معادن نادرة تعتبر أساسية في صناعات متطورة عديدة مثل الهواتف الذكية والرقائق الإلكترونية، وقالت إن البلدان الصناعية كسرت احتكار بكين لهذه المعادن، وذلك من خلال إيجاد مصادر أخرى لها في اليابان ومناطق أخرى في العالم.
وتأتي عملية توسع البلدان الصناعية في إيجاد مصادر جديدة للمعادن النادرة خارج الصين بعد امتناع بكين عن تصدير تلك المعادن التي تدخل في صناعة أغلب الأجهزة التقنية الحديثة.
وأشارت الصحيفة إلى أن مؤسسة هيتاشي اليابانية لتصنيع المعادن تخطط لإنتاج مغناطيسيات عالية الجودة من معادن أرضية نادرة، وتمثل مثالا واضحا على كيفية كسر احتكار الصين لهذه الصناعات.
وكانت الصين سيطرت في السنوات الأخيرة على إنتاج هذه المواد المغناطيسية، واحتكرت عمليات تكرير المعادن الأرضية النادرة المستخدمة في إنتاجها.
قيود صينية
وهناك 14 صنفا من المعادن الأرضية النادرة التي تدخل عادة في التطبيقات الصناعية، وهي من النوع الذي يصعب استخراجه بشكل مركز بحيث يمكن استغلاله تجاريا.
ويقول كوشي أوكاموتو -وهو المدير التنفيذي لشركة هيتاشي، والتي تتخذ من نيويورك في الولايات المتحدة مقرا لها- إن شركته تحاول ألا تعتمد بشكل كامل على مصادر صينية في الحصول على المعادن النادرة، مؤكدا على ضرورة الاعتماد على مصادر موثوقة.
كما أشارت واشنطن بوست إلى أن المعنيين في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان شعروا بانزعاج متزايد بسبب القيود الصينية على صادرات المعادن النادرة.
كما تسعى الولايات المتحدة إلى إعادة فتح منجم المعادن النادرة في كاليفورنيا، والذي سبق توقف استغلاله بسبب المعروض القادم من الصين، ولكن السعر الصيني لهذه المواد النادرة بات يماثل أسعارها على المستوى العالمي.
المصدر:واشنطن بوست