أفادت صحيفة بريطانية أن علماء أميركيين يطورون فصيلة جديدة من الجرذان يمكنها تعقب رائحة المتفجرات من على مسافات طويلة، من خلال تعديل الخصائص الوراثية لديها، لكي تحظى بقدرة أقوى على تعقب المواد المتفجرة على اختلاف أنواعها.
وأوضحت صحيفة "ديلي ميل" بأن المشروع الجديد، يسعى إلى تفادي مدة التدريب الطويلة، من خلال زيادة فعالية حاسة الشم لدى الجرذان لتتمكن من رصد المتفجرات بصورة طبيعية فطرية بدون الحاجة لتدريب، وهو ما نجح فيه مبدئياً الباحثون في جامعة نيويورك، الذين استطاعوا مضاعفة حساسية أنوف الجرذان للمواد المتفجرة المشابهة لمادة "تي إن تي" بنحو 500 ضعف.
وبالإضافة إلى ذلك، يدرس القائمون على المشروع الأميركي فكرة أخرى لزيادة سرعة التفاعل مع الجرذان والاستجابة الفورية لما ستعثر عليه من متفجرات، حيث يدرسون ويميلون بقوة لفكرة زرع شرائح إلكترونية أسفل جلود الفئران بحيث يمكنهم رصد أدق التغيرات في سلوكياتها ومراكز الإحساس لديها وهو ما قد يعتبر مؤشرا عاما يمكن الاعتماد عليه عند اكتشافها لأحد الألغام الأرضية.
يذكر أن إحدى الهيئات الخيرية في بلجيكا كانت قد مولت مشروعاً مماثلاً من قبل لإزالة الألغام الأرضية من منطقة الحدود بين تايلاند وبورما مستعينة في ذلك المشروع حينئذ بفئران إفريقية عملاقة جاءت من كل من موزمبيق وتنزانيا، وبالرغم من براعة تلك الجرذان، التي أطلق عليها اسم "هيرو راتس" (الفئران الأبطال)، فإنها احتاجت لوقت طويل وصل إلى أكثر من 9 أشهر للخضوع لتدريب شاق جداً.
ويشمل المشروع الذي تموله الحكومة الأميركية، العديد من الجامعات العلمية المتخصصة في الولايات المتحدة وتحديداً تلك المميزة في مجال الهندسة الوراثية.