قائمة الموقع

الامتحانات بعد العيد.. تفكير وقلق و"سمة بدن" !

2012-10-29T10:08:37+02:00
الرسالة نت – توفيق حميد

يعمد كثير من أساتذة الجامعات والمدرسين إلى تحديد مواعيد الامتحانات الفصلية عقب الأعياد مباشرة؛ لحرصهم على استغلال الطالب إجازة العيد في الدراسة، بيد أن الأخير "لا حول له ولا قوة" يكون بين خيارين أحلاهما مُرْ "إما أن يترك الدراسة ليفرح بالعيد على حساب درجاته أو عكس ذلك".

"ياسر مطر" طالب جامعي اشتكى لـ "الرسالة نت" تكدس الامتحانات بعد عيد الأضحى مباشرة، وقال: "نغصوا علينا فرحتنا، وصارت الامتحانات تشغل بالنا 24 ساعة".

وأوضح أن الوقت المخصص للدراسة في الأيام القلائل التي تتلو العيد قصيرة جداً، علاوة على الانشغال بزيارة الأقارب وفرحة الأهل.

وأكد أنه يصعب الجمع بين الفرحة والدراسة، مضيفاً: "لا يمكن أن يلتقيا، وإن تحقق ذلك فستصبح إجازتنا بلا طعم". وفق وصفه.

ونظيره محمد العرابيد –من جامعة الأزهر بغزة- فاستشاط غضباً لحجم القلق الذي ينتابه، خاصة أنه مقبل على امتحانات نصفية بعد العيد مباشرة.

وقال: "أعاني معاناة شديدة كل عيد بسبب تكدس الامتحانات، مما يعكر عليَّ الفرحة ويحرمني من لقاء الأصدقاء والخروج معهم".

ويضيف العرابيد أنه يضطر إلى عدم تلبية دعوة الأهل والأصدقاء للخروج والجلوس معهم؛ بسبب الإنهماك في التحضير للإمتحانات النصفية التي يعتبرها "كابوس تقضي على أي فرحة".

ويتمنى الطالب محمد -الذي يقضي منذ دخوله الجامعة كل عيد في الدراسة- من المحاضرين مراعاة مشاعر الطلاب والإحساس بحاجاتهم الى الفرحة والجلوس مع الأهل.

أما الطالب يوسف المقيد فلم يكن هو الآخر أفضل حالاً من زملائه، فهو يضطر لتأجيل الدراسة إلى ما قبل الامتحان بفترة وجيزة بسبب انشغاله في أعمال البيت طيلة أيام العيد وعدم القدرة على التركيز بسبب كثرة الزيارات.

ويشتكي المقيد قلة التركيز وعدم قدرته على إنهاء المنهج مما يضطره للسهر طيلة الليل وإلغاء جميع الأعمال آخر أيام العيد من أجل التفرغ للدراسة.

ويرى أستاذ علم النفس د. درداح الشاعر ضرورة ترك مهلة زمنية بين العيد والامتحانات للاستمتاع بأجواء الفرحة.

وبين الشاعر لـ "الرسالة نت" أن مثل هذه الامتحانات تعمل على شد أعصاب الطلاب بالقلق من الدراسة، لافتاً الى أن لها تأثيرا مباشراً وغير مباشر على قوة التركيز والذاكرة لدى الطلاب.

وقال إن الطالب ينشغل طيلة فترة العيد بكيفية التوفيق بين الفرحة والدراسة، مؤكداً صعوبة الجمع بين الاثنين مما يترك طابعا من الاهمال لدى الطالب ويدفعه لترك الدراسة.

ودعا المحاضر في جامعة الاقصى، المحاضرين إلى استشعار معاناة الطلاب وتأجيل وقت الامتحانات الى ما بعد العيد بفترة بغرض ترك وقت للطالب كي يفرح بالعيد.

وشدد الشاعر على أن الدافع الأساسي لدى المحاضرين في مثل هذه الحالات هو السير على الخطة الدراسية غير آبهين بشعور الطالب، أملاً منهم في انهاء الموسم الدراسي في الوقت المحدد.

وطالب زملائه بضرورة مراعاة الجوانب كافة لدى الطالب بهدف إيصال اكبر قدر من المعلومات الى ذهنه.

ويأمل الطالب الجامعي –قارئ التقرير- أن تصل توصيات أستاذ علم النفس إلى أساتذة الجامعات ويراعوا حال الطلبة أوقات الإجازات الموسمية.

اخبار ذات صلة