قائمة الموقع

دريد لحام بكى لأن دوره لم يحظ بإعجاب الجمهور

2010-01-18T16:33:00+02:00

دمشق-وكالات- الرسالة نت

في أمسية ثقافية لم تخلو من المصارحة، كشف الفنان السوري دريد لحام، عن الصعوبات التي واجهها في بداية مشواره الفني، قائلا: "بكيت عقب أول عرض فني قدمته لأن الجمهور رفض أدائي وطالب بإنزالي عن الشاشة".

وتحدث الفنان لحام، خلال الأمسية التي أقيمت في فندق برج الفردوس بدمشق، والتي كان الهدف منها الحديث عن التجارب الحياتية للأشخاص القياديين وتأثيرهم على المجتمع- عن قراره بدخول عالم الفن وترك عمله بالتدريس، فقال: "كان القرار صعباً بالانسلاخ عن الوظيفة كمدرس، هذه المهنة التي لها مكانة اجتماعية متقدمة، من أجل التوجه نحو التهريج حيث كان ينظر للفن حينها نظرة دونية ، أمضيت شهرين من الاستفسار والسؤال وسماع النصائح، ولكن في النهاية قررت الانسلاخ لاحتراف الفن وصدمت من أول خطوة لي".

وتابع الفنان السبعيني "في عام الستين كان التلفزيون ببداياته وكان هناك مدرب أمريكي اسمه روجر بور، رآني جالساً على درج التلفزيون أبكي فسألني عن السبب أجبته أنني أديت شخصية غير جيدة ولم تعجب الناس وطالبوا بإنزالي عن الشاشة، فسألني حينها وما أدراك بذلك؟، فقلت: كتبوا عني في الجريدة أني غير جيد، فأجاب أنت استطعت أن تلفت نظرهم وحتى لو شتموك فذلك شئ جيد وأنا مقتنع بموهبتك، وقال لي مقولة قالها أديسون وهي النجاح 1% موهبة، والباقي تعب وعرق ودموع، وأوضح لي بأن لدي الموهبة وما أحتاجه هو التعب والعرق والدموع".

وتحدث لحام عن دور التكوين الأسري لنجاح أي عمل يقوم به الإنسان، فالإنسان وحده لا يحقق أي نجاح ما لم تتضافر جهود أكتر من شخص مشيراً إلى الفرقة المسرحية التي شارك بتأسيسها والتي أسموها "عائلة تشرين".

وعن هذه الفرقة قال "عملنا سوياً كعائلة واحدة، ففي مرة من المرات وصلنا لفندق، فقال لي المضيف أنت نجم ستحل في فندق خمس نجوم والباقون في فندق ثلاثة نجوم، فرفضت ذلك وقلت له إننا أسرة واحدة ، ونحن من يعطي للفندق قيمته، فالتكوين الأسري هو سر نجاحنا".

وأشار إلى "أهمية ألا يرضى الإنسان بما حققه من نجاح لأنه عندما يعتقد أنه وصل للقمة فذلك دليل على أنه انتهى"، وقال: "عندما يسألني أي صحفي ماذا حققت، أجاوبه بأني ما زلت في الخطوة الأولى".

وحول ذلك استشهد بمسرحية "ناس من ورق" للأخوين رحباني ، فبعد عرض المسرحية ونجاحها، توجه لحام لعاصي الرحباني لتهنئته بنجاح المسرحية فوجده حزيناً ، فقال له: مبروك لقد نجحت، فأجاب "لا تهنئني يجب أن تعزيني فقد نجحت ولا أعرف بعد ذلك ماذا سأقدم للحمهور".

وختم لحام حديثه بقول أحدهم "لا أستطيع أن أذكر لكم قاعدة واحدة للنجاح، ولكن سأعطيكم قاعدة واحدة للفشل وهي حاول أن ترضي الجميع".

 

اخبار ذات صلة