منح المؤتمر الوطني العام الليبي (البرلمان) الثقة لتشكيلة رئيس الحكومة المنتخب علي زيدان «باستثناء بعض الوزارات».
وذكرت وكالة الأنباء الليبية «أن هناك وزارات لا يزال النقاش حولها جارياً بين أعضاء المؤتمر الوطني العام ولم يبت فيها القبول أو الرفض».
وأوضحت أن هذه الوزارات هي الحكم المحلي، والشؤون الاجتماعية، والخارجية، والنفط.
ورشّح زيدان في التشكيلة التي قدمها صباح أمس لنيل ثقة المؤتمر الوطني العام، الدكتور أبو بكر الهادي محمد وزيراً للحكم المحلي، والدكتورة كاملة خميس عبدالله المزيني وزيرة للشؤون الاجتماعية، وعلي سليمان الأوجلي وزيراً للخارجية، والدكتور عبدالباري علي الهادي العروسي وزيراً للنفط.
وأوضح زيدان في كلمة ألقاها أمام المؤتمر الوطني العام أنه أمضى الأسبوعين الماضيين منذ تكليفه «واصلا الليل بالنهار» في إجراء مشاورات لتشكيل الحكومة في الموعد المحدد.
وقال: «حاولت أن اتحسس الوطن بجميع ارجائه، بقروحه، وجروحه، وبمواجعه، وأن أقارب وأبحث وأتحرى واجتنب كل ما يثير الجدل، وما يثير الريبة، مراعياً المسألة الجغرافية التي تعد مسألة حقيقية وموضوعية لكي يكون الوطن حاضرا في هذه الوزارة بكل اجزائه».
وضمت الحكومة الجديدة ثلاثة نواب للرئيس هم الدكتور الصديق عبدالكريم عبدالرحمن كريم والدكتور عوض ابريك البرعصي والمهندس عبدالسلام محمد المهدي القاضي.
وعُيّن صلاح مرغني وزيراً للعدل، وسامي الساعدي وزيراً لرعاية أسر الشهداء والمفقودين، وعبدالسلام الدويبي وزيراً للتعليم العالي، والدكتور ابوبكر الهادي محمد وزيراً للحكم المحلي، والدكتورة كاملة المزيني وزيرة للشؤون الاجتماعية، والمهندس أسامة عبدالرؤوف سيالة وزيراً للاتصالات، ومحمد محمود موسى البرغثي وزيراً للدفاع، وعبدالله محمد غويلة وزيراً للشباب والرياضة، والدكتور عاشور شوايل وزيراً للداخلية، وعلي الأوجلي وزيراً للخارجية، والدكتور كيلاني عبدالكريم كيلاني الجزي وزيراً للمالية والدكتور سليمان الفيتوري وزيراً للصناعة، ومصطفى أبو فوناس وزيراً للاقتصاد، والدكتور عبدالباري العروسي وزيراً للنفط، والدكتور عبدالسلام أبو سعد وزيراً للأوقاف والشؤون الاسلامية. ويمثّل الوزراء المرشحون أحزاباً ليبرالية واسلامية، في حين عُهد إلى مستقلين الوزارات السيادية (الخارجية، والتعاون الدولي، والمالية، والعدل، والداخلية، والدفاع)، بحسب ما أوضح زيدان أمام المؤتمر الوطني العام.
وأشارت «فرانس برس» إلى أن وزارتي الداخلية والدفاع سُلّمتا إلى ضابطين من ذوي الخبرة من مدينة بنغازي هما على التوالي عاشور شوايل ومحمد البرغتي.
وشوايل (58 عاماً) دكتور في القانون وخدم في سلك الشرطة 35 عاماً. أما حقيبة الدفاع فعهد بها إلى الضابط المتقاعد محمد البرغتي (71 عاماً) وهو طيار حري سابق تقاعد في 1994 وكان من اوائل الضباط الذين انضموا الى الانتفاضة العام الماضي.
أما وزارة الخارجية فعهد بها إلى سفير ليبيا في الولايات المتحدة علي الأوجلي، في حين ذهبت حقيبة النفط الاستراتيجية إلى عبدالباري العروسي وهو دكتور في البيئة من مدينة الزاوية التي اقتحم مواطنون جاؤوا منها مقر المؤتمر الوطني احتجاجاً على تشكيلة قدمها رئيس الوزراء المنتخب سابقاً مصطفى أبو شاقور وضمت وزيراً للنفط ليس من الزاوية التي تحوي مصفاة ضخمة غرب طرابلس.