قائمة الموقع

اعتداءات مصرية لا إسرائيلية تستهدف الصيادين الغزيين

2010-01-19T18:15:00+02:00

رفح-هادي إبراهيم-الرسالة نت 

اشتكى صيادون فلسطينيون في الآونة الأخيرة من تصاعد اعتداءات جنود خفر السواحل المصريين عليهم خلال إبحارهم بقواربهم المتواضع بضع أمتار في حدود مصر البحرية بهدف الحصول على قوت يومهم.

ويلجأ الصيادون في غزة إلى المياه الإقليمية المصرية لاعتقادهم بأن الصيد الوفير أمامهم بعد أن منعتهم زوارق الاحتلال الإسرائيلي من الإبحار في فضاء بحر غزة.

وقال صيادون في سلسلة مقابلات أجرتها "الرسالة نت" معهم على شاطئ بحر رفح أن جنود خفر السواحل المصريين باتوا أشد قسوة علينا من أقرانهم الصهاينة.

وقال الصياد أبو جمال الذي تعرض للاحتجاز بضع ساعات مطلع الشهر الجاري من قبل جنود خفر السواحل المصريين: "ما في كلمة عاطلة غير سمعوني إياها. طبعاً غير الضرب والإهانة".

وأضاف "يا رجل مزقوا شباكي أكثر من عشر مرات خلال هذا الشهر. اليهود والمصريين علينا".  

وورث أبو جمال (54 عاماً) مهنة الصيد عن والده وهو يعيش في قرية زراعية على شاطئ بحر رفح.

وأعلنت مصادر أمنية مصرية الخميس الماضي أن القاهرة شرعت ببناء مرسى لزوارق الدوريات على حدودها البحرية مع قطاع غزة.

ويقول صيادون وسكان على ساحل رفح الفلسطينية إنهم يشاهدون بشكل يومي رافعات مصرية تقذف بكتل خراسانية ضخمة وأسلاك معدنية على الحدود البحرية المصرية الفلسطينية.

وقال أبو جمال "ما يتم بنائه في البحر لم يؤثر على عملنا حتى الآن لكن المعاملة غير الأخلاقية من جنود خفر السواحل المصريين هي التي تنغص عملنا في عرض البحر".

ويعاني 3500 صياد فلسطيني من اعتداءات مماثلة في بحر غزة إذ منعت خفر السواحل الإسرائيلية منذ صيف العام 2007، الصياديين الفلسطينيين من الإبحار أكثر من ثلاثة أميال بحرية وفي بعض الأحيان تقوم بمهاجمة قواربهم وإطلاق النار عليهم واعتقال بعضهم وتخريب شباكهم.   

وبدأ واقع الصيد يتدهور في قطاع غزة عندما اندلعت "انتفاضة الأقصى" في 28 أيلول/ سبتمبر بعد زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق آرئيل شارون لباحة المسجد الأقصى عندما كان يتزعم حزب الليكود اليميني.

وكشف نقيب الصياديين في قطاع غزة نزار عياش النقاب عن حادث احتجاز لبضع ساعات لثلاثة صياديين فلسطينيين من قبل جنود غفر السواحل المصري في الخامس من الشهر الجاري.

وانتقد عياش في مقابلة مع "الرسالة نت" شروع مصر بإقامة ميناء وسياج معدني عسكري بين رفح الفلسطينية وقرينتها المصرية.

وقال: "مصر تراقب الصياديين الفلسطينيين وتعرف أنهم يبحثون عن قوت يومهم. وغزة وأهلها هم خط الدفاع الأول عن مصر وبالتالي لا أرى مبرر لمثل هذا السياج المعدني والميناء العسكرية".

من جانبه، قال الصياد سعيد حسن: "تعرض قاربي وحوالي سبعة قوارب أخرى لصياديين فلسطينيين للمهاجمة من قبل زورقين مصريين الأسبوع الماضي".

وأضاف: "كان أحد الضباط المصريين بيده جهاز لاسلكي يتحدث باللغة العبرية ثم طلب منا القفز من مراكبنا. قفزت أنا وإخوتي الاثنين وتم احتجازنا بضع ساعات وعندما أطلق سراحنا قذفنا الجنود المصريين بقطع خرسانية صغيرة وطلبوا منا ألا نعود للصيد في هذا المكان".

ويؤكد الصياد محمد إبراهيم (38 عاماً) رواية زميله قائلاً: "لقد تعرضت لمضايقات مماثلة. تصور أنني فقد شباكي عشر مرات خلال الشهر الماضي جراء تمزيقها من هؤلاء (جنود خفر السواحل المصرية)".

ورفضت السلطات المصرية اقتراحاً قبل عام قدمه وزير الزراعة محمد الأغا يقضي بتبادل مناطق الصيد على الحدود البحرية بين فلسطين ومصر.

وقال الأغا معقباً على الاعتداءات التي يتعرض لها الصيادون الفلسطينيون على يد خفر السواحل المصريين: "هذا أمر خطير ويستدعي من المسئولين المصريين إيقافه فوراً".

من جهة أخرى، ندد الوزير الأغا بشروع السلطات المصرية في بناء مرسى لزوارق الدورية على حدودها البحرية مع قطاع غزة.

وقال للصحفيين في غزة إن هذه الخطوة من شأنها تضييق الخناق على الصياديين الفلسطينيين في قطاع غزة وتشديد الحصار الإسرائيلي المفروض منذ عامين ونصف على القطاع.

 

اخبار ذات صلة