أكد أحمد أبو العمرين مدير مركز المعلومات بسلطة الطاقة والموارد الطبيعية أن الاحتلال يتعمد في زيادة أزمة الكهرباء لرفضه تصليح الخطوط "الإسرائيلية" المغذية لقطاع غزة.
وقال أبو العمرين في تصريح لجريدة الرأي الحكومية في قطاع غزة اليوم الخميس: إن "نسبة العجز الحالية في كمية الكهرباء بلغت 40%، وهي نسبة لا تفي بحاجة سكان غزة للكهرباء، كما أن ضخ كميات الوقود القطري بشكل متقطع يؤثر على تشغيل محطة الكهرباء".
وأوضح أن عجز كمية الكهرباء تفاقم نتيجة عدم انتظام دخول الوقود القطري الى غزة عبر مصر مما أثّر على تغذية محطة الكهرباء بالوقود، مضيفا "الوقود القطري يدخل بشكل متقطع، حيث تم دخول الوقود القطري في اليومين الماضيين ولكن لم يدخل اليوم أي كمية من الوقود".
ولفت أبو العمرين إلى أن أزمة الكهرباء تفاقمت أيضًا جراء انقطاع خطين رئيسين من الخطوط الناقلة للكهرباء من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وهما خط البحر المغذي لمناطق واسعة من محافظتي غزة والشمال، وخط خان يونس.
وبين أن الاحتلال "الإسرائيلي" يمد قطاع غزة بـ 10 خطوط مجموعها (120 ميجا واط)، مضيفا "وبانقطاع خطين رئيسيين يجعلنا نفقد (24 ميجا واط ) من الكهرباء المغذية لقطاع غزة".
وأشار إلى أن سلطة الطاقة تبذل جهودا حثيثة من خلال إجراء اتصالات مكثفة مع جهات دولية للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لسماح للشركة الإسرائيلية بالوصول إلى مناطق التماس التي توجد بها أعطال الخطين والعمل على إصلاحهما، مشددًا على أن التأخير يعزز من تأثير الأزمة وحدتها.
وأعرب عن أمله بأن تسعى الجهات الخارجية أيضًا بالضغط على الجهات الدولية لتوفير الوقود الكافي لتشغيل محطة توليد الكهرباء، مضيفا بقوله: "نأمل أن يتم إدخال الوقود القطري بشكل مستمر ومنتظم كي يوفر الوقود الكافي لتشغيل الكهرباء بكمية أكبر".