قال نهاد المشنوق، النائب في تيار "المستقبل" المعارض بلبنان، إنه اطلع على صور تكشف عن تواجد مسؤولين من "حزب الله" في موقع اغتيال رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللواء وسام الحسن.
وأضاف المشنوق في حديث تلفزيوني، أن "هناك أدلة وصور تؤكد هذه المعلومات.. ومن المنطقي وجود عناصر محلية في تنفيذ اغتيال الحسن".
في المقابل، سارع النائب عن حزب الله، حسن فضل الله، إلى التأكيد أن حزبه" لا يؤمن بالاغتيال السياسي"، نافيا "الاتهامات عن وجود صور لمسؤول من الحزب في مكان الجريمة".
ورد فضل الله على المشنوق بالقول إن تلك الاتهامات "مفبركة وقد اعتدنا عليها ونخشى أن تكون هذه المعلومات لتضليل التحقيق".
وشهد لبنان توترا أمنيا وسياسيا إثر اغتيال الحسن في أكتوبر الماضي في تفجير بمنطقة الأشرفية بالعاصمة بيروت، أدى أيضا إلى مقتل سائقه و6 اشخاص آخرين.
وقال المشنوق "أصبح اليوم لدينا 4 متهمين باغتيال رفيق الحريري ومتّهم بمحاولة اغتيال بطرس حرب و3 مسؤولين من حزب الله كانوا موجودين في محيط مكتب اللواء الحسن".
يشار إلى أن المحكمة الدولية لخاصة بلبنان اتهمت 4 عناصر من حزب الله بالضلوع في عملية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري، غير أن الحزب رفض هذا الاتهام.
واتهم المشنوق الحكومة اللبنانية بتغطية "المجرمين"، مشيرا إلى أن حزب الله الذي يشارك في الحكومة يمتنع عن تسليم عناصر تابعة له متهمة باغتيال الحريري إلى القضاء اللبناني.
وتأتي تصريحات المشنوق فيما نقلت صحيفة "اللواء" اللبنانية عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن التحقيق في قضية مقتل الحسن يتم بسرية تامة، لكنها دعت "إلى انتظار مفاجأتين كبيرتين إيجابيتين في هذه القضية، وفي قضية اغتيال رفيق الحريري".
جدير بالذكر أن هذا أول اتهام غير مباشر لحزب الله في هذه القضية، إذ تتهم المعارضة اللبنانية النظام السوري بالضلوع في اغتيال الحسن الذي قاد تحقيقا كشف عن مخطط تفجيرات اتهم به النظام السوري واعتقل على أساسه الوزير السابق ميشال سماحة.
وطالبت المعارضة اللبنانية، الأربعاء الماضي، بتقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي والجامعة العربية ضد النظام السوري على خلفية مخطط سماحة-مملوك.
كما جددت مقاطعتها لحكومة نجيب ميقاتي، مطالبة باستقالتها على خلفية "تغطية" المسؤولين عن اغتيال الحسن.