حولت دولة الإمارات العربية المتحدة مبلغ 42 مليون دولار إلى خزينة السلطة الفلسطينية، وفق ما أكدت مصادر رسمية في كلا البلدين الأحد، فيما ذكر مسؤول فلسطيني ان هذه المبالغ يمكنها تأمين رواتب الموظفين كاملة.

وبعث رئيس السلطة محمود عباس، ببرقيتي شكر إلى كل من رئيس دولة الإمارات، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، الفريق أول الشيخ محمد بن زايد، على تقديم تلك المساعدة المالية لخزينة السلطة في رام الله.

وقال عباس في رسالته: "أبلغت اليوم بتحويل مبلغ وقدره 42 مليون دولار، من دولة الإمارات العربية المتحدة، لخزينة السلطة، وبهذه المناسبة أود أن أتقدم لسموكم بالشكر الجزيل باسمي وباسم الشعب الفلسطيني، الذي سيبقى مقدراً لدعم صموده، وحافظاً للجميل لكل الأشقاء والأصدقاء، الذين وقفوا معه في وقت العسرة طوال مسيرته ونضاله، لإنهاء الاحتلال، ونيل الحرية والاستقلال."

وأضاف رئيس السلطة، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، قائلاً إن "’ما قدمته وتقدمه دولة الإمارات، بقيادتكم الحكيمة يا صاحب السمو، إنما يدل على نبل وكرم كبيرين تتحلون به، ويتحلى به إخوانكم الكرام وحكومة وشعب دولتكم العتيدة."

من جانبها، أفادت وكالة أنباء الإمارات "وام" بأن رئيس حكومة رام الله سلام فياض، عبَّر هو الآخر عن شكره للمساعدة التي حولتها دولة الإمارات".

من جانبه، قال وزير العمل بحكومة رام الله أحمد مجدلاني، إنه صار بإمكان الحكومة تأمين رواتب الموظفين كاملة، بعد تحويل الإمارات مبلغ 42 مليون دولار لخزينة السلطة، مستدركاً: "هذا لا يعني أن رواتب الموظفين ستكون خلال الأيام القليلة المقبلة في البنوك، بل قد تحتاج لبعض الوقت، لحين وصول المنحة الإماراتية."

وعبر مجدلاني عن اعتقاده بأن "الوضع المالي للسلطة خلال الأشهر المقبلة سيكون صعباً للغاية، وتهديدات إسرائيل بوقف تحويل أموال المقاصة الفلسطينية، رداً على توجهنا للأمم المتحدة."

وتعاني السلطة من أزمة مالية خانقة، ناجمة عن عدم وفاء المانحين بالتزاماتهم المالية، وهو ما أثر على قدرتها في الوفاء بالتزاماتها، وعلى رأسها رواتب الموظفين، الأمر الذي دفعها لصرف رواتب موظفيها على دفعات في الشهور الماضية.