سقط النادي الأهلي المصري في فخ التعادل أمام ضيفه الترجي الرياضي التونسي بهدف لكل منهما في المباراة التي جرت بينهما بملعب برج العرب بمدينة الأسكندرية ضمن ذهاب نهائي دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم مساء الأحد.
وبتلك النتيجة تبدو مهمة الأهلي صعبة في مباراة الإياب التي ستقام في 17 نوفمبر الجاري على ملعب رادس بتونس.
وفيما يلي أبرز الملاحظات على مباراة الذهاب:
الأهلي
الإيجابيات
- تعد تشكيلة الفريق الهجومية التي لعب بها البدري من بداية المباراة في حد ذاتها إحدى أهم إيجابيات اللقاء حتى وإن لم تنفذ على أرضية الميدان بالشكل الذي أراده أو الذي تمناه الجمهور.
- السيد حمدي كان إيجابياً جداً في اللقاء منذ لحظة نزوله, ففي كل مرة يشارك فيها هذا اللاعب يُثبت أن وجوده على دكة البدلاء خسارة كبيرة للفريق, وبغض النظر عن الهدف الذي سجله كانت فاعليته الهجومية واضحة جداً ناهيك عن قدرته الفائقة, والتي قد يتميز بها عن كافة لاعبي الأهلي في إمكانية الاحتفاظ بالكرة تحت الضغوط الدفاعية.
- كان أحمد فتحي من اللاعبين المميزين ووظف تحركاته بالناحية اليمنى بشكل جيد, وهو مكمن الخطورة للفريق الأهلاوي وأحد أهم مصادر الإمداد للخط الأمامي، كما هو الحال لمتوسط الميدان المخضرم حسام غالي الذي تألق دفاعياً وهجومياً.
السلبيات
- وعن السلبيات حدث ولا حرج بعدما تعودت الجماهير الأهلاوية من حارسها شريف إكرامي الأداء المهزوز، والذي أخطأ في الهدف الأول فنياً بحتاً, ولا يليق بحارس عرين النادي الأهلي أن يقع في مثل هذه الهفوات في لقاء بنهائي أفريقيا.
- رغم وجود الإيجابية في تشكيلة البدري الهجومية لكن طريقة تنفيذها داخل الملعب لم تكن بالشكل المطلوب لا سيما بالناحية اليسرى التي جمدت تماما، فالخطأ الذي وقع فيه البدري من اشراكه للمدافع شريف عبد الفضيل بالناحية اليسرى هو خطأ معتاد وقع فيه قبل سنتين عندما كان مدرباً للأحمر حينما أشرك المدافع شاب محمد عبد الفتاح في لقاء الإسماعيلي وأخرجه بعد نصف ساعة، ورغم هذا لم يتعلم من أخطائه السابقة.
- قبل أيام عدة من لقاء الأهلي والترجي وفي كل يوم كان الجميع يتحدث وينبه من خطورة مدافعي الترجي بالكرات العرضية وقدرتهم على استثمارها بشكل جيد وهو ما بدى واضحاً في مبارياتهم السابقة، ثم يحدث ذلك أمام الأهلي.
الترجي الرياضي
الإيجابيات
- معلول تعامل مع اللقاء بما يحتاجه فقط, واعتمد على التمركز الدفاعي الجيد للاعبيه والكثافة العددية بوسط الملعب للخروج بأقل الخسائر اليوم ونجح في ذلك.
- مثلت المرتدات الترجاوية خطرا كبيرا وخاصةً من اللاعبين نيانج, وهاريسون آفول الذين أرهقا مدافعي الأهلي كثيراً بتحركاتهما وسرعتهما العالية.
معز بن شريفية حارس مميز جداً ومثل أكثر من نصف قوة الترجي في المباراة، بعد تألقه في التصدى للعديد من الكرات الخطيرة.
- تميز متوسط ميدان الفريق حسين الراقد في المباراة ومثل حائط وساتر قوي أمام الهجوم الأهلاوي وبدى ذلك واضحاً في نجاحه بإفساد بعض الهجمات حتى أثناء التحضير لها.
السلبيات
- رغم أن معلول لعب بأداء اتسم بالذكاء, لكن تراجع الفريق الدفاعي لا سيما بالشوط الأول كان مؤشراً سلبياً ولو وفق لاعبو الأهلي في فرصة أو أخرى لتمكنوا من التسجيل وقلبوا الطاولة على الترجي ومدربه.
- خروج نيانج نقطة سلبية كونه لديه القدرة على الاحتفاظ بالكرة والقيام بغزوات هجومية والتقليل من الضغط الأهلاوي على مدافعي الترجي.
- فقدان التركيز من لاعبي الترجي بالأوقات الأخيرة من المباراة وهو ما مكن الأهلي من إدراك التعادل، والشيء الذي ربما لم ينتبه إليه الكثيرون هو أن هذه النقطة في غاية الصعوبة ومن الممكن أن يدفع الفريق ثمنها باهظا لا سيما لو تكررت في لقاء العودة.