الأميركيون يختارون اليوم رئيسهم الجديد

الأميركيون يختارون رئيسهم اليوم
الأميركيون يختارون رئيسهم اليوم

الرسالة نت-وكالات

يحدد الناخبون الأميركيون اليوم خيارهم الأخير في من سيتسلم مفاتيح البيت الأبيض ليحكم الولايات المتحدة من بين المرشحين المتنافسين: الديمقراطي باراك اوباما والجمهوري مت رومني، تزامنا مع توقع أحد أواخر استطلاعات الرأي فوز أوباما بفترة رئاسية ثانية رغم ان ثلاثة استطلاعات كبرى أخرى كشفت عن بلد منقسم اكثر من أي وقت مضى بين المرشحين.

في حين سادت حالة من الفوضى بعض المناطق بولايات أميركية عدة خاصة فلوريدا بسبب رفض السلطات تمديد فترات التصويت المبكر، ما دفع الديمقراطيين إلى اللجوء للقضاء لاستصدار أمر بتمديد فترة التصويت.

ويتوجه اليوم نحو 200 مليون ناخب إلى مكاتب الاقتراع التي تفتح أبوابها لتغطي البلاد بأربع مناطق زمنية من الشرق إلى الغرب باستثناء ألاسكا وهاواي.. وسط صورة مشوّشة زادها تضارب استطلاعات الرأي ضبابية وتعقيداً.

ووفق سيل استطلاعات الرأي التي ازدحم بها المشهد الانتخابي فإن اوباما ورومني بعد حملة انتخابية طويلة ومريرة ومكلفة أظهرت سيرهما كتفا بكتف، وإن كان الرئيس الديمقراطي متقدما بفارق ضئيل على منافسه الجمهوري في ثماني أو تسع ولايات متأرجحة ستحسم الفائز.

واستطلاعات الرأي الاربعة الكبرى التي اجريت على المستوى الوطني أول من أمس، كشفت عن بلد منقسم اكثر من اي وقت مضى بين المرشحين. وأظهر استطلاع لمعهد بيو ان الرئيس يتقدم بنسبة 48 في المئة من نوايا التصويت مقابل 45 في المئة لمنافسه الجمهوري.

لكن ثلاثة استطلاعات أخرى نشرتها بوليتيكو وان بي سي نيوز، وول ستريت جورنال وايه.بي.سي نيوز، واشنطن بوست منحت الرئيس تقدماً بنقطة أو لا شيء.

وبالواقع فإن انتخاب الرئيس المقبل للولايات المتحدة سيكون بين أيدي ناخبي عشر ولايات حاسمة خصها المرشحان بجولاتهما الاخيرة في الحملة.

وفي بعض هذه الولايات مثل: اوهايو او ايوا او نيفادا فإن الخريطة الانتخابية تميل لصالح باراك اوباما لكن الرئيس لا يتجاوز فيها هامش الخطأ. ويبقى رومني متقدماً عليه بعض الشيء في ولايات كبرى مثل: فلوريدا (جنوب شرق) وكارولاينا الشمالية (شرق).

وبعيدا عن استطلاعات الرأي فإن فريقي الحملتين على قناعة بأن نتيجة الانتخابات ستكون رهنا بمئات آلاف الأصوات فقط، التي يمكن الحصول عليها بفضل ملايين الزيارات الى المنازل والاتصالات الهاتفية التي يقوم بها متطوعون من الجانبين.

ومن الجدير ذكره أنه ليس ضروريا ان يفوز المرشح بالتصويت الشعبي على مستوى البلاد كلها لكن مرشحي الرئاسة يتنافسان للفوز بأغلبية أصوات المجمع الانتخابي الذي يضم 538 صوتا يخصص عدد منها لكل ولاية بناء على عدد سكانها.. ففي 11 ولاية التي تعتبر الولايات الرئيسية تمثل بمجموعها 146 من كبار الناخبين، مترددة بحسب معدل الاستطلاعات التي احتسبها موقع «ريل كلير بوليتيكس».

وعلى المرشح ان يحصل على أصوات 270 من كبار الناخبين ليصبح رئيسا.

البث المباشر