دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الرئيس الأمريكي المنتخب لولاية جديدة باراك أوباما لتغيير سياسته الخارجية في التعامل مع القضايا العربية والفلسطينية .
وقال الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري في تصريح خاص لـ"الرسالة نت" الأربعاء عقب إعلان فوز أوباما :" المطلوب من إدارة الرئيس الأمريكي إعادة تقييم سياسته في التعامل مع الملف الفلسطيني ".
ودعا أبو زهري أوباما لإعادة التوازن لسياسته، ووقف انحيازه التام للاحتلال (الإسرائيلي) والتطلع للحقوق الفلسطينية المشروعة .
من جهته، أعرب القيادي في حركة حماس د.محمود الزهار عن أمله فى أن يتحرر الرئيس الأمريكى باراك أوباما خلال فترة ولايته الثانية خاصة، والإدارة الأمريكية بصفة عامة من الانحياز الكامل لإسرائيل.
وقال الزهار - فى تصريح خاص لهيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" صباح الأربعاء- إنه فى حال استمرت إدارة أوباما فى انتهاج نفس السياسة السابقة فلن يقدم أى جديد فيما يخص القضية الفلسطينية.
وأضاف أن موقف الرئيس الأمريكى تجاه ملف المصالحة الفلسطينية يتميز بالسلبية المطلقة، مؤكدا أن أوباما ضد المصالحة الفلسطينية الداخلية لأن هذا ما ترغبه إسرائيل، معربا عن أمله فى تغيير تلك السياسة واتخاذ موقف عادل تجاه القضية.
وفيما يخص وضع المنطقة فى حال فوز ميت رومنى بالرئاسة، أكد القيادى فى حركة حماس أنه كان سيحدث صدام عنيف بين الولايات المتحدة الأمريكية والمنطقة العربية التى تشهد حاليا صحوة إسلامية كبرى وثورات غير موالية للموقف الأمريكى.
وأضاف الزهار أن أوباما أكثر قدرة على استيعاب الوضع الحالى والتغييرات التى تجتاح المنطقة العربية، مؤكدا قدرته فى تأسيس علاقات غير تصادمية مع المنطقة.
بدورها، أكدت حركة الجهاد الإسلامي، أن فوز الرئيس الأمريكي باراك أوباما بولاية جديدة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لن يفيد الفلسطينيين بشيء.
وقال خالد البطش القيادي في الحركة، إنه لن يتغير على الفلسطينيين شيء بفوز أوباما، لأنه يعمل وفق استراتيجية معروفة وهي دعم الاحتلال "الإسرائيلي".
وأضاف البطش -في تصريحات إذاعية- صباح الأربعاء: "أيا كان الرئيس الأمريكي المقبل لن تتغير استراتيجيته تجاه القضية الفلسطينية، لأن السياسة الأميريكة تبقى واضحة بدعم (اسرائيل) كدولة حليفة".
وأوضح أن أوباما فاز على قاعدة الأجندة الداخلية الداعمة للاحتلال بشكل واضح وباعتبار القدس عاصمة أبدية لـ"إسرائيل".
وأشار البطش إلى أن ما يهم الفلسطينيون، تغيير وجهة النظر الأميركية تجاه القضية الفلسطينية ووقوف القيادة الأمريكية موقف الحياد وليس الانحياز لـ "إسرائيل".
يذكر أن الرئيس الأميركي باراك أوباما، قد احتفظ بمنصبه رئيسا للولايات المتحدة الأميركية لولاية جديدة، وذلك بعد تغلبه على منافسه الجمهوري، مت رومني، في الانتخابات الرئاسية التي جرت في الولايات المتحدة الثلاثاء، وتقدم أوباما على رومني بـ290 صوت في المجمع الانتخابي مقابل 203 لرومني.