قتل ضابط كبير في العاصمة اليمنية، الأربعاء على يد مسلح مجهول، ضمن عملية يعتقد البعض أنها تحمل بصمات تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وذلك بعد يوم من إعلان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي انتصاره على التنظيم.
وقال مصدر أمني إن المسلح -الذي فر على دراجة نارية كان يقودها آخر- اعترض الرائد محمد حسين حاجب الفيل الذي يعمل مندوبا للأمن المركزي لدى وزارة الداخلية وأطلق النار على رأسه ثم لقي الضابط حتفه أثناء نقله إلى مستشفى للشرطة.
وأكد المصدر أن العملية تشبه عمليات الاغتيال التي استهدفت ضباط أمن ومخابرات في الأشهر الأخيرة، مشيرا إلى أن "العملية تحمل بصمات تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية، ولكن لا نملك دليلا حتى الآن".
يشار إلى أن الهجمات التي تستهدف رجال أمن وساسة ارتفعت وتيرتها بعد ملاحقة الجيش اليمني بمساعدة طائرات أميركية بدون طيار لإسلاميين وطردهم من بلدات بمحافظة أبين في الجنوب.
وبعد طردهم من محافظة أبين في يونيو/حزيران الماضي، تحصن مقاتلو التنظيم في المناطق الجبلية في جنوب اليمن وشرقه، وكثفوا هجماتهم على مسؤولين أمنيين في هذه المنطقة.
وأقر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في أواخر سبتمبر/أيلول الماضي بأهمية الدعم العسكري الأميركي عبر "استخدام طائرات من دون طيار تسمح بالاستهداف دون هامش من الخطأ".
وكانت القاعدة قد استغلت ضعف السلطة المركزية خلال الانتفاضة الشعبية التي أفضت إلى تنحي الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح لتعزيز سيطرتها على شرق البلاد وجنوبها.