عبرت روسيا عن "قلقها البالغ" بشأن تقارير عن أن طرفي الصراع في سوريا يجندان ويسلحان لاجئين فلسطينيين، وقالت الجمعة "إنه ينبغي أن يبقوا بعيداً عن القتال".
وتأوي سوريا أكثر من 500 ألف لاجئ فلسطيني وفقا لإحصاءات الأمم المتحدة.
وقالت وزارة الخارجية الروسية "ندعو المنخرطين في الأزمة في سوريا الى ضبط النفس وبذل كل جهد ممكن لعدم جر اللاجئين الفلسطينيين الى المواجهة السورية ولكيلا تصبح أماكن اقامتهم أهدافا لأعمال قتالية".
وقتل مسلحون من المعارضة السورية 10 من أعضاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين -القيادة العامة- في اشتباك قرب مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بالعاصمة دمشق، الأربعاء الماضي.
وعلَّقت الخارجية السورية على الحادث، قائلة "إن دمشق ستقف بحزم ضد أي محاولة لجر الفلسطينيين الى ما يجري في البلاد".
وطلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس من الأمم المتحدة وروسيا -أحد الحلفاء القليلين الباقين للأسد- العمل على حماية الفلسطينيين في سوريا.
وقال بيان وزارة الخارجية الروسية إن محنة اللاجئين في سوريا تظهر أهمية التوصل إلى "تسوية عاجلة وشاملة بين الاسرائيليين والفلسطينيين، التي يجب أن يكون التوصل إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين جزءاً لا يتجزأ منها".
وتشير المعارضة السورية إلى أن 38 ألف شخص قتلوا منذ اندلاع الثورة ضد الأسد قبل نحو 20 شهراً. وقالت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين، الجمعة، إن أكثر من 408 آلاف لاجئ سوري فروا الى الدول المجاورة.