علمت "الرسالة نت" من مصادر خاصة بوجود تحركات مصرية وأخرى أممية؛ لتثبيت التهدئة بقطاع غزة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال (الاسرائيلي).
وتشهد غزة هذه الأوقات توتراً عقب ارتقاء ستة شهداء وأكثر من 30 جريحاً في تصعيد (اسرائيلي) جديد.
وأكدت المصادر أن مُنسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري، يُجري اتصالات مكثفة لتثبيت التهدئة، بجانب اتصالات القاهرة، التي كشفت عنها مصادر مصرية لـ "الرسالة نت".
وقالت: "إن مصر لن تسمح بتفرد الاحتلال الإسرائيلي بغزة، وهناك اتصالات لوقف العدوان".
وروبرت سيري، دبلوماسي هولندي "متمرس"، يشغل حالياً منصب منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، حاصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية، وخدم في العديد من المناصب الدبلوماسية.
وكان سيري يشغل منصب مساعد نائب الأمين العام لإدارة الأزمات والعمليات في منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وشارك في الأحداث التي أدت إلى مؤتمر مدريد للسلام في الشرق الأوسط لعام 1991.
وفي الوقت ذاته؛ نفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" دخول تهدئة حيز التنفيذ مع الاحتلال.
وقال فوزي برهوم المتحدث باسم "حماس" في تصريحات متلفزة لفضائية الأقصى، مساء الأحد: "إن المقاومة لا تستجدي التهدئة مع الاحتلال، وعليه أن يوقف جرائمه تجاه أبناء شعبنا الفلسطيني".
ورجَّح المتحدث باسم حماس ألا تدخل غزة تهدئة في الأوقات الحالية، "وإن كان غير ذلك فستكون التهدئة غير مُعْلَنة". طبقاً لقوله.
وأضاف: "مخطئ من يظن أن المقاومة ضعيفة، وأنها عاجزة عن ردع الاحتلال؛ إنما هي قوية وفاعلة ومؤثرة, وتعرف كيف تدير الميدان في ظل اعتبارات جديدة".
واعترف برهوم بأن المقاومة أصبحت متطورة في الاستراتيجية العسكرية الأمنية، وعالية المستوى، وتدير الميدان بحكمة ووعي.
وكان رئيس الحكومة (الإسرائيلية) بنيامين نتنياهو ووزير جيشه ايهود باراك، هددا، صباح الأحد، بشن مزيد من الهجمات على قطاع غزة؛ رداً على استمرار اطلاق القذائف الصاروخية صوب الأراضي المحتلة.
وقال نتنياهو "إن إسرائيل لن تبقى مكتوفة الأيدي في مواجهة أولئك الذين يريدون إلحاق الضرر بها". في إشارة إلى المقاومة بغزة.
وتزامناً مع تصريحات نتنياهو، عقد الجنرال بني غانتس رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، جلسة لكبار ضباط الأركان العامة لمناقشة التصعيد في قطاع غزة.
ونقلت الإذاعة العبرية التي أوردت النبأ عن غانتس قوله: "إنه ليس من شك في أن يرد الجيش ردًا شديدًا على الممارسات الأخيرة" وفق وصفه.
وتواصل المقاومة الفلسطينية استهداف مستوطنات غلاف غزة بقذائف صاروخية؛ رداً على العدوان الإسرائيلي، الذي راح ضحيته 6 مواطنين وأكثر من 30 جريحاً.