عمان ـ الرسالة نت
دشنت نقابة المهندسين الأردنيين في الذكرى الأربعين لإحراق المسجد الأقصى المبارك حملة مناصرة المسجد الأقصى المبارك الرمضانية تحت عنوان ’زيت يسرج في قناديله’، موجهة بحسب نقيب المهندسين الأردنيين المهندس عبد الله عبيدات ليستذكر الشعب الأردني بخاصة والشعوب العربية بعامة حادثة إحراق المسجد الأقصى التي كانت نقطة فارقة في تاريخ أمتنا العربية والإسلامية، حيث كانت إيذاناً ببدء الانتهاكات والجرائم الصهيونية المباشرة تجاه المسجد الأقصى المبارك.
وأشار عبيدات إلى أن الحملة التي تستمر حتى نهاية شهر رمضان المبارك تأتي من منطلق الاهتمام الخاص الذي يوليه الأردن تجاه المسجد الأقصى وخاصة الدور الكبير الذي لعبه الهاشميون في إعمار المسجد الأقصى فإن هذا الامر يدفع المؤسسات الوطنية إلى ضرورة الإلتفاف حول المسجد الأقصى والقدس الشريف مساهمة منها ولو بالشيء القليل في نصرة قضية مقدسة لدى العرب والمسلمين.
واكد عبيدات أن ذكرى الحريق الصهيوني في الأقصى قد جاءت هذا العام والنار تشتعل حول أسوار المسجد الأقصى من خلال المخططات الصهيونية التي تظهر تباعاً والهادفة إلى تهويده وتهويد القدس باكملها وأوضح عبيدات أن ما يجري من هدم للبيوت المقدسية ومن مشاريع استيطانية على مرأى ومسمع العالم أجمع هو بمثابة الإنذار من قرب تعرض المسجد الأقصى لأضرار جسيمة قد تصل لحد انهياره نتيجة الحفريات التي تحدث أسفل منه.
وبين عبيدات أن هذه الحملة قد تبنتها لجنة مهندسين لاجل القدس في النقابة لتتزامن مع مناسبتين مهمتين هما، حلول شهر رمضان المبارك، وإعلان القدس عاصمة للثقافة العربية لعام 2009 وتهدف في الأساس إلى جمع أكبر قدر من المعونات المالية والتبرعات لإيصالها إلى المقدسيين لدعم صمودهم والمساهمة في الدفاع عن المسجد الأقصى إضافة إلى ترسيخ حقيقة مرور 40 عاما على الأقصى تحت الاحتلال وجعل هذه الحقيقة الأليمة مؤثرة في وجدان المواطنين وترسيخ فكرة أن الأقصى أمانة الأمة وضرورة العمل من أجل إنقاذه. عبيدات أكد في الوقت ذاته ضرورة ترسيخ فكرة أن التحرك الجماهيري له أبلغ التأثير على قرار الاحتلال لمنعه من الاعتداء على المسجد الأقصى داعيا أبناء الشعب الأردني إلى الوقوف صفاً واحداً في وجه المؤامرات الصهيونية التي تستهدف في الدرجة الأولى القدس وفلسطين ولكنها بحسب عبيدات لن تقف عند تلك الحدود.
يذكر أن لجنة مهندسين لاجل القدس قد حصلت على فتوى شرعية من الشيخ العلامة يوسف القرضاوي اجاز بها تقديم أموال الزكاة كتبرعات لدعم صمود المقدسيين من خلال المشاريع التي تبنتها اللجنة.