في حوار خاص مع

الدويك: الاحتلال يغيبنا والسلطة تمنعنا من مهامنا

الضفة – لمراسلنا-الرسالة نت

أكد رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز الدويك، أن التضييق ما زال مستمراً على نواب كتلة التغيير والإصلاح, قائلاً:"أجهزة السلطة في الضفة المحتلة ما زالت تهدد النواب وتمنعهم من الوصول إلى مكاتبهم وأداء دورهم على أكمل وجه".

ورأى الدويك في حوار خاص مع "الرسالة نت"،  أن المصالحة الوطنية هي السبيل الأمثل لحل مثل تلك الإشكالات بعيداً عن تأزيم القضية ومحاولة تحقيق إنجازات مهما كان نوعها، مضيفاً:" بعبارة مختصرة وضعنا في الضفة يتمثل في أن سلطات الاحتلال اعتقلتنا وأجهزة السلطة تمنعنا".

الولاية قائمة

وشدد الدويك على أن ولاية المجلس التشريعي مستمرة وقائمة إلى أن يتم انتخاب مجلس تشريعي جديد يقسم اليمين الدستورية، لافتاً إلى أن المجلس الجديد لو لم يستطع لسبب ما أن يحلف اليمين الدستورية فيبقى المجلس الحالي قائماً بنص القانون الصريح.

وحول موقفه من تمديد ما يسمى بالمجلس المركزي ولاية المجلس التشريعي والرئاسة، بين الدويك أنه" مجلس معيّن لا يمكن له بحال أن ينتقي المواقف".

وأوضح رئيس المجلس التشريعي، أن الاحتلال وأجهزة السلطة منعت التشريعي من تحقيق إنجازات كان من المفترض أن يحققها ، معتبراً أن الذي يجب أن يُسأل عن سبب عدم أداء المجلس لمهمته في الضفة المحتلة في ظل كفاءة النواب هو الذي مَنع وليس الذي مُنع.

وقال:" إلى الآن هناك 15 عضواً بالمجلس ما زالوا رهن الاعتقال، ثم تأتي السلطة وتمنعني من الوصول إلى مكتبي وحتى الوصول إلى أغراضي الشخصية فيه، فهل يعقل أن ينجز المجلس في إطار قوة الاحتلال وجبروت السلطة..؟".

طريق مسدود

وحول ملف الاعتقال السياسي الذي تمارسه سلطة عباس في الضفة المحتلة، أكد الدويك أنه "ما زال على حاله دون بوادر لحله"، معرباً عن أمله في أن تكون المصالحة مدخلاً حقيقياً لإنهائه مع كل القضايا العالقة.

وقال الدويك :"إن أجهزة السلطة ما زالت تمنعه ونواب كتلة حماس البرلمانية من زيارة معتقلي الحركة داخل سجون السلطة في مختلف مدن الضفة، الأمر الذي يعقّد هذا الملف ويجعل منه عقبة حقيقية أمام المصالحة وإنهاء الانقسام"، داعيا إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين كي تتسنى الفرصة للوحدة بالتشكّل.

وفي هذا السياق نوه الدويك إلى أن حراكاً لم يُشهد حتى الآن من قبل فصائل العمل الوطني في الضفة المحتلة من أجل إنهاء ملف الاعتقال السياسي، موضحاً أن نوايا بعض الفصائل حسنة في رغبتها بإنهاء هذا الملف ولكن جهودها لم تصل للمستوى المطلوب.

وأضاف:" عدة قضايا عالقة يمكن تجاوزها في جلسة لا تستغرق ربع ساعة بين فرقاء يمتلكون النية الحقيقية لإتمام المصالحة بعيداً عن الضغوط أياً كان مصدرها".

الكرة في الملعب المصري

وفي أوراق ملف المصالحة الذي يتم الحديث عنه مؤخراً بشكل متزايد، صرّح رئيس المجلس التشريعي، أنها دخلت آخر مراحلها ولم يتبق سوى "لملمة" الأمر من أجل اتمامها، معتبراً أن الدور الرئيسي الآن يقع على عاتق مصر لإنهاء الملف والاتجاه إلى الأمام على طريق إنجاز المصالحة.

ولفت الدويك إلى الدور العربي الذي ما زال يبذل في مجال تحقيق المصالحة، متمثلاً بالدور الخليجي بشكل عام والسعودي بشكل خاص، إضافة إلى المساعي السورية من أجل تقريب وجهات النظر.

وختم الدويك قائلاً:" القضية الفلسطينية دخلت الآن نفقاً مظلماً ولا بد أن تكون الوحدة بداية المشوار على طريق إنجاز حقوقنا الوطنية الثابتة دون الانصياع لضغوط هنا وإملاءات هناك".

 

.

 

البث المباشر