غزة – الرسالة نت
افتتح أول أمس برنامج غزة للصحة النفسية بالتعاون مع مؤسسات حقوقية إسرائيلية وهي "أطباء لأجل حقوق الإنسان" ومركز الدفاع عن حرية الحركة "جيشا" معرض رسوم أطفال تحت عنوان: "طفولة في ظل العدوان" ويتضمن رسوم وصور ما يقارب 468 طفل شارك فيها أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 8- 14 عاماً من قطاع غزة، وقام البرنامج بتوثيقها على مدار السنة الماضية بعد انتهاء الحرب على غزة، بحضور نشطاء وممثلي مؤسسات حقوق الإنسان الإسرائيلية وعدد من الصحفيين والإعلاميين والمهتمين وذلك في قاعة مدرسة منشار للفنون في تل أبيب.
وافتتح المعرض بكلمة ألقاها عبد غنامة أخصائي نفسي إكلينيكي من مركز لطيف بأم الفحم رحب خلالها بالحضور، مؤكداً أن هدف المعرض إرسال رسالة للجميع يطالبهم فيها بالحفاظ على الأطفال على جانبي الجدار وكذلك المحافظة على بقاء الأمل.
واعتبر د. إياد السراج رئيس برنامج غزة للصحة النفسية في مداخلته التي ألقاها عبر الفيديو كونفرنس المعرض رسالة من أطفال غزة يعرضون فيه آلامهم وعذاباتهم بعد الحرب المريرة والقاسية التي مروا بها، مشيراً إلى أن هناك العديد من الأطفال الذين فقدوا ذويهم وأحباءهم وبيوتهم جراء هذه الحرب.
وقال د. السراج أن إسرائيل ومن خلال عدوانها الأخير على غزة قد أظهرت للعالم كله وجهها البشع وقد آن الأوان أن ترينا وجهاً آخر، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني يدعو دائماً للسلام والحرية ولا يوجد أمل بالسلام إلا بالاعتراف بالحقوق المتساوية.
وستتضمن فعاليات المعرض الذي سيستمر مدة أسبوع عرضاً لشهادات حية مصورة لمواطنين تضرروا جراء العدوان قام البرنامج بتسجيلها وتوثيقها، وعرضاً للفيلم الوثائقي الفلسطيني "To Be " وهو من إنتاج "مجموعة تارجيت Target للإعلام" بغزة وقام البرنامج برعايته خلال العرض الأول، حيث يروي الفيلم شهادات المتضامنين الأجانب للانتهاكات الإسرائيلية على حدود القطاع. كما سيتم عرض صور للأضرار التي لحقت بمقر برنامج غزة للصحة النفسية جراء القصف أثناء الحرب، وعرض صور فوتوغرافية لقطاع غزة تم التقاطها بعد مرور عام كامل على الحرب، إضافةً إلى عرض مقطوعات فنية ومسرحية هادفة حول الموضوع