رزقة: الربيع العربي وفَّر شبكة أمان "مقبولة" لغزة

غزة – الرسالة نت

قال د. يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس الوزراء الفلسطيني، إن الربيع العربي وفَّر شبكة أمان "مقبولة ومعقولة" لقطاع غزة، عبر التحركات العربية الرافضة للعدوان الإسرائيلي.

وكانت الرئاسة المصرية قد سارعت إلى سحب سفيرها من (تل أبيب)، على خلفية الغارات التي يشنها الاحتلال على غزة، ودعت إلى عقد جلسة في الأمم المتحدة، واجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب بالجامعة العربية.

وأكد رزقة في تصريحات إذاعية، الخميس، أن "مصر الثورة" في عهد الرئيس د. محمد مرسي، نجحت في الاختبار الصعب، الذي حاولت خلاله (إسرائيل) جس نبض القاهرة بعد الربيع العربي، بشن عدوان على قطاع غزة.

وأضاف: "إسرائيل حاولت باغتيالها الجعبري، وقصفها مواقع عديدة بغزة أن تختبر القرار والموقف المصري"، مبيناً أن مصر كانت قد وعدت بالحيلولة دون شن عدوان جديد على غزة، وأنها في عهد الثورة ليست كما في عهد المخلوع مبارك.

وأكد الرئيس مرسي "أن الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة غير مقبولة وسوف تقود إلى تقويض الاستقرار في المنطقة"، مؤكداً وجود تحركات واسعة لمنع استمرار العدوان.

وأوضح مرسي أنه أجرى اتصالات مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، وناقش "سبل الوصول إلى تهدئة وإنهاء العدوان"، كما اتصل بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والأمنية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي.

وثمَّن رزقة قرارات ومواقف الرئيس المصري، وقال إن الحكومة الفلسطينية بغزة تنتظر من القاهرة المزيد.

ودانت تونس كذلك التصعيد بغزة، ودعت إلى إيلاء الوضع في القطاع وبقية الأراضي الفلسطينية الأهمية التي يستحق.

وكان رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية، قد تلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس التونسي منصف المرزوقي، أكد فيه تضامنه مع الشعب الفلسطيني وحكومته بغزة.

وفي السياق؛ قال رزقة: "ليس غريبا أن يهاتف الرئيس التونسي هنية، وأن يبلغه تأييد الشعب التونسي للحكومة الفلسطينية"، عاداً موقف تونس من العدوان بأنه "الموقف الطبيعي والمقدَّر، الذي يمثل الإرادة الشعبية التونسية".

وفي تركيا؛ تظاهر مئات من المواطنين الأتراك، في الساحة المقابلة لمسجد السلطان محمد الفاتح في مدينة اسطنبول، استنكاراً للهجوم على قطاع غزة.

ولفت المستشار السياسي إلى أن شبكة الأمان تقدم رسائل عدة للقيادة الإسرائيلية، أبرزها أن غزة جزء من الأمة العربية ولا يمكن الاستفراد بها، خاصة بعد الربيع العربي، وختم قائلاً: "نأمل أن تتطور المواقف العربية، لتكون ذات أثر في الوضع بغزة".

البث المباشر